دبدو : مشاريع بالملايير تثمر تنمية معتوهة.

أنفا بريس : هشام زهدالي

تمت اليوم الخميس 3 يونيو بمؤسسة العمران بوجدة عملية فتح أظرفة خاصة بصفقات تجهيز مجموعة من أحياء مدينة دبدو بحضور الشركات المعنية وكذا مسؤولي مؤسسة العمران، ونائب رئيس المجلس الجماعي لدبدو.

هذا وبعد مباشرة لجنة فتح الاظرفة لعملية الاطلاع على ماورد عليها من عروض، من مجموعة من الشركات، حازت شركة campzo على 3 صفقات قدرت قيمتها المالية بمليارين و160 مليون سنتيم، ستخصص لتاهيل الاحياء الناقصة التجهيز كحي لمصلى والقور وبوعياش والحي الاداري،والتي ستباشر فيها الاشغال ابتداءا من يوليوز المقبل.

إلى ذلك وفي الوقت الذي استبشر فيه بعض المواطنين من ساكنة المدينة بهكذا مشاريع لاعتبار ماستخلقه من حركية اقتصادية ولو على مستوى انعاش سوق الشغل المحلي،
فان السواد الاعظم رأى أن مشاريعا من هذا النوع لايمكن إعتبارها انجازا يسجل للمجلس البلدي لدبدو، خصوصا وانها لاتخرج عن كونها مشاريعا مدرجة بين مجلس جهة الشرق، والبلدية المعنية، تحت اشراف مؤسسة العمران، كما هو الشان بالنسبة للعديد من المشاريع المحكومة باليات التشارك بين مجموعة من الفاعلين والتي يبقى المجلس الجماعي واحدا منها.

هو ليس تبخيسا لانجازات الواقفين على تدبير الشان العام بالقصر البلدي الدبدوبي، بقدر ما هو تسليط للضوء على امور يجهل المواطن والمتتبع اصولها وتفاصيلها، الامر الذي يبقيه اسير تصورات جاهزة تفيد انه لولا هذا المجلس لما تأتى لنا تحقيق ماهو أمام العيون من مشاريع بأغلفة مالية ضخمة، يوضفها البعض كلوحات اشهارية في سوق الترويج الانتخابي خدمة لاجندات معينة.

كبير هو عدد المواطنيين الذين شيء لهم ان يصدقوا نبوؤات شيوخهم السياسين فيما يتعلق بانجازات هوليودية يسعون الى غرسها في مخيلات المريدين، الذين يسألونك وكلهم يقين لن يقطعه الى الشك الفلسفي المؤسس للحقيقة الصادقة قائلين:هل اتاك حديث الملايير التي تتساقط خيوطا من السماء على ارض دبدو؟

هكذا وبلغة الوثائق وحقائق المسؤولين الجماعيين المرفقة بالخواتم والتاشير لن تكن الا جاحدا ان انكرت ان بيوت مال الدولة المغربية كانت كريمة مع دبدو وهي تغدق عليه المليار تلو المليار.
لكن حقيقة الارض ومعطيات الميدان تفتح ابواب الشك لتدعه يقتحم قناعاتك المسبقة حين تدرك ان العشرين مليارا او اكثر والتي كانت نصيبا لدبدو في اطار رزمانة من الشراكات مع فاعلين كثر كانت ستكون كافية لتحول مدينة بحجم دبدو الى بساط احمر من الثكنة العسكرية الى اشجار عمي عيسى على اعتاب طريق المعركبة.لتؤسس الى تنمية مشهودة لاتخطئها عين الناظر ، ولا تتجاهلها تقديرات حتى ذاك الذي امتهن التبخيس وحوله لعقيدة يحارب بها كل من اختلف معه في ساحة السياسة .

لسنا هنا بصدد النقد من اجل النقد وفقط، ولكن فتحنا هكذا اقواسا لنسلط الضوء على معطيات اجدر بالالتفاتة والتشريح اسهاما منا في نقد بناء يكون كفيلا بوضع كافة الدبادبة في حقيقة المشهد، خصوصا وهم الذين طالموا راهنوا على رؤية مدينتهم في مصاف البلدات الرائدة بشبابها ومسيريها.

ان تتحدث على الملايير المرصودة لدبدو، وكل تلك الشراكات والاتفاقيات مع العديد من الوزارات، وتجد في خضم هذا الوضع ازقة غارقة في الظلام الحالك، و تنمية معتوهة تعيش على اعتاب الاحتضار، معناه ان في الامر ما يبعث على التساؤل بل وعلى القلق.
لندع هذا جانبا ونترك الاجابة للقادم من الايام، ونقر بان المجهودات المبذولة من طرف المجلس الجماعي الحالي، ومجهودات ومساعي اطراف اخرى تشتغل في الكواليس كانت وراء كل هذا الاستقطاب للاغلفة المالية المهمة، التي بارك واستحسن البعض ملحاحية حضورها وتحقق تدفقها على المدينة المحتاجة اكثر من اي وقت مضى الى سيولة راسمالية تحرك عجلة الاقتصاد المحلي الراكد منذ عقود وتبعث الروح في دواليبه الصدئة، عن طريق خلق فرص شغل ولو مؤقتة لشباب المدينة في هذه المشاريع الكبيرة الاغلفة والمدى .

شاركها

شاهد أيضاً

منير الحردول: عودة لجدل الإرث والطلاق..أو عندما ينحرف النقاش صوب الانحراف!

أنفابريس  // متى كان الإث مشكلة اجتماعية عندنا نحن أهل المغرب! ومن أعطى لمن يدعي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحتاج مساعدة ؟ تكلم مع أحد من فريقنا
Enable Notifications OK No thanks