شباب خنيفرة للكرة النسوية: الطريق نحو المجهول

أنفابريس/ يونس فجوي

عاش شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم النسوية خلال السنوات الأخيرة مشاكل بالجملة نتيجة تحكم الكاتب العام و الأمين في خيوط الفريق و بتواطؤ مع مجموعة من اللاعبات . كما ضاعت حقوق عدد كبير من اللاعبات بسبب تصرفات امين المال و صديقه . و لم يسبق للمكتب المسير للفريق أن عقد جمعا عاما مفتوحا في وجه الاعلام كما لم يسبق له أن سمح بالانخراط بالنادي ما حوله إلى ضيعة تمتلكها الرئيسة و الكاتب العام و الأمين . ظهرت التناقضات بين الأطراف الثلاثة بسبب شكايات مجموعة لاعبات لعدم توصلهن بمستحقاتهن على الرغم من الإشارة في التقارير المالية إلى العكس.
قررت رئيسة الفريق التسيير رفقة المدرب هو ما دفع الكاتب العام و الأمين إلى التحالف مع بعض اللاعبات اللواتي قدن عصيان انتهى إلى الاتفاق على تراجع الرئيسة و المدرب الى الوراء و إتمام الموسم من بقيادة الكاتب العام و الأمين و العميدة السابقة و باقي الحلفاء. انتهى موسم الجائحة و لم نتوصل اللاعبات بما وعدن به من طرف الكاتب العام و الأمين
قررت الجامعة الملكية لكرة القدم الاحتراف في الكرة النسوية وقع الكاتب العام و الأمين للاعبات و الأطر التقنية ( و لوحظت الزبونية و المحسوبية في المناصب ) دون استشارة الرئيسة . كما لم يعقد المكتب الثلاثي الأضلاع الجمع العام السنوي ما ضيع عليه الاستفادة من بعض المنح.
اشتد الاختلاف بين الرئيسة من جهة و الكاتب العام و الأمين من جهة ثانية حول طرق تسيير الفريق . كل طرف يحاول أن يقصي الآخر إلى أن انفجرت فضيحة الابتزاز التي عصفت بالكاتب العام و الأمين و مدرب الفريق . كيف انفجر الوضع؟
1/ طلب رئيس شباب المحمدية من الفريق ثلاث لاعبات . رفض الكاتب و الأمين على الرغم من الوعد الذي قدموه لرئيس شباب المحمدية . الرئيسة قررت فسخ عقد اللاعبات الثلاث ليس حبا فيهن زود دفاعا على مصالخهن و مصلحة الفريق ، بل لأنهن قدن العصيان ضدها و من حليفات الكاتب العام و الأمين و استفاد الفريق مقابل انتقال اللاعبات من 60 ألف درهم . هنا طلبت الرئيسة من رئيس شباب المحمدية مساعدتها على حل المشكل مع هؤلاء .
2/ تمكنت لاعبة من تسجيل محادثات و تصوير حوارات حول ابتزاز بعض اللاعبات ( فضيحة اللاعبة الشبح ) و الاستفادة من جزء كبير من أجورهن هو ما ينافي القانون .
3/ اختلفت مساعدة المدرب ( زوجة امين المال ) مع اللاعبة صاحبة التسجيلات و حرضت عليها الحلفاء فأوقفوها فطلبت إليهم فسخ العقد أو اللجوء إلى الجامعة و تقديم شكاية حول الابتزاز . و تفيد المعطيات أن سبب الاختلاف شيء آخر و لا يرتبط بالوزن و غيره من المبررات. رئيسة الفريق اتصلت باللاعبة و طلبت لها الأدلة مقابل فسخ العقد .
4/انتدبت الرئبسة مفوضا قضائيا لتسجيل غياب اللاعبة الشبح عن التداريب.
5/ اتصلت محطة إذاعية بالرئيسة لاستفسارها في موضوع الابتزاز فأقرت بذلك و طلبت لهم مساعدتها لأجل ايصال الأدلة لرئيس الجامعة .
6/ اتصلت محطة إذاعية أخرى بالرئيسة فأكدت لهم الوقائع و طلبت لهم المساعدة . فكان لها ذلك .
بعد توصل الجامعة بالتسجيلات و الحوارات المصورة و محضر المفوض القضائي قررت فتح تحقيق في الملف و استدعت لجنة الأخلاقيات 14 عنصرا للاستماع إليهم في الملف .
و قدم عدد شهادة زور و أكدوا حظور اللاعبة التداريب و زورت ايضا بعض اللاعبات اقوالهن على الرغم من اقتطاع جزء كبير من أجورهن و نفس السياق سار بعض الأطر و المسيرين.
الوحيدة التي شهدت بالحق كانت عميدة الفريق التي قالت إنها و زميلاتها لا تعرفن اللاعبة و أنها لا تحضر التداريب و لم تشارك في المباريات السابقة على رغم من النقص الذي يعاني منه الفريق و بالتالي ما قاله الكاتب و الأمين و المدرب و مساعدته ( من أنها تحضر ثلاث حصص لتمدرسها ) مجرد افتراء و كذب.
أصدرت الجامعة قرارها بإيقاف الكاتب العام و الأمين و المدرب مدى الحياة و تعدغريمهم 10 لكل واحد منهم و توبيخ اللاعبتين . هنا تساءل المهتمون . كيف للاعبات قبلن المساومة و التواطؤ مقابل الاستفادة من جزء أجر شهري أي انهن مشاركات في الفساد الرياضي ألا تعاقبهن الجامعة بمثل عقاب المسيرين ؟ لماذا لم تصدر عقوبات في حق شهود الزور ؟
و منذ صدور العقوبات و استئناف المعنيين القرار أصبحت الرئيسة تسير الفريق بمعية عميدة الفريق الجديدة ( الشاهدة في المسؤولين) و بعض صديقاتها . انتهى الموسم الرياضي بتغول هاته الفئة و بالتدخل في شؤون المكتب المسير الذي ادعت الرئيسة أنها عقدت بشأنه جمعا عاما عبر تقنية الزوم و تحججت بحالة الطوارئ الصحية. السؤال هل تلت التقريرين المالي و الأدبي للموسمين السابقين و المصادقة عليهما ؟ هل تتوفر على منخرطين ؟ من هم أعضاء المكتب المسير الجديد ؟
إلى الساعة العميدة و ثلاث صديقاتها من يسير الفريق و هن من عين المدرب و مساعدته و هن من كان سببا في أبعاد مجموعة من اللاعبات . الرئيسة اختفت و لم يعد لها أثر.
مؤسف ان يتحول الفريق إلى هذا الحال و أن ينتقل من فساد إلى فساد آخر أي من فوضى إلى أخرى و دائما أبطالها اللاعبات . حان وقت تدخل المسؤولين لإيجاد حل و وضع حد لتدخل اللاعبات في شؤون الفريق . ليس غريبا إذا توقفن غدا عن اللعب و المطالبة بالتغيير.

 

شاركها

شاهد أيضاً

*جماعة أملن ..اسدال الستار على الدوري الرمضاني المنظم بملعب “ازم”

انفابريس/ محمد العزاوي أسدل الستار اليوم الأربعاء 10 ابريل 2024، على الدوري الرمضاني ” ازم” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحتاج مساعدة ؟ تكلم مع أحد من فريقنا
Enable Notifications OK No thanks