جريدة انفابريس اطلع على تطورات الأحداث لحظة بلحظة
مقالات مشابهة
أنفابريس/ عبدالله بناي
صدق جلالة الملك محمد السادس لما قال في احدى خطاباته حول الصحراء المغربية، أن بدل انتظار هجومات الخصوم للرد عليها، يتعين اجبارهم على الدفاع، وذلك من خلال الأخد بزمام الأمور واستباق الأحداث والتفاعل الايجابي معها. ذلك ان قضية الصحراء يقول جلالته، ليست فقط مسؤولية ملك البلاد، وانما هي أيضا قضية الجميع من مؤسسات الدولة والبرلمان والمجالس المنتخبة وكافة الفعاليات السياسية والنقابية والاقتصادية وهيئات المجتمع المدني ووسائل الإعلام وجميع المواطنين. وهنا يجب التذكير مرة اخرى، بان مصدر قوتنا للدفاع عن صحرائنا يضيف جلالته، يكمن في اجماع كل مكونات الشعب المغربي حول مقدساته. ومن هذا المنطلق، ياتي تنظيم الملتقى الأول للصحافة والإعلام والمجتمع المدني للترافع عن القضايا الوطنية المنعقد بمدينة فاس والمنظم من طرف مجلس جماعة فاس وبعض فعاليات المجتمع المدني ومؤسسات اعلامية، وذلك ايام 20/19/18/17 مارس من الشهر الجاري بمشاركة الفاعلين الجمعويين المهتمين بالترافع عن مغربية الصحراء. هذا الملتقى الذي سيؤطره ثلة من الدكاترة والأساتذة الاجلاء والمفكرين والباحثين المتخصصين في مسارات القضية الوطنية.
وحسب المنظمين ، فإن الهدف الأساسي المتوخى من هذا الملتقى، يتمثل في ترسيخ المستجدات حول القضية الوطنية، وكذا تثمين المبادرات المدنية التي تعرف تطورا نوعيا وجب استثماره وتعزيزه وتكثيف العمل الجماعي. وان تنظيم هذا الملتقى لهو تجسيد للاتقاء ارادات الفعاليات الجمعوية لاطلاق مبادرات ترافعية نوعية وتواصلية في مجال الترافع إزاء مجتمع مدني حي ومسؤول ومستقيل ومبادر انتج مبادرات متعددة، مما جعل المعركة اليوم على مستوى قضايا حقوق الإنسان والمجتمع المدني تنتقل الى وضع هجومي بعد ان كنا في مراحل سابقة في وضع دفاعي. لكن هذا الملتقى كثر عليه الكلام من قبل بعض الصفحات الفايسبوكية المشبوهة والتي استنكرت هذا الملتقى واصدرت احكاما عليه قبل ان يبدأ. السؤال المطروح هنا هل هذه الصفحات على علم مسبق حول ماسيدور في الملتقى ام انها رافضة من أجل الرفض فقط ، فإن كان ضد هذا الملتقى والذي سيترافع عن قضيتنا الوطنية ،فهذا كلام آخر يجب التعمق فيه ، وان كانت تصفيات حسابية فهذا شأنها ، المهم ان قضيتنا الوطنية فوق كل اعتبار احب من احب وكره من كره ويبقى الكلام مجرد سحابة عابرة يمكن ان تكون ممطرة او تكون جافة والأيام القادمة ستكشف المستور.
وقضيتنا الوطنية فوق كل اعتبار بعيدة عن كل التطاحنات السياسية.
