من يدافع عن حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة

أنفا بريس :

السياسات التي تواجهها الحكومة في المغرب نحو تحسين ظروف عيش الأشخاص في وضعية إعاقة، غير أن الواقع له الكلمة الفصل في ما يعيشه هؤلاء من تكالب للظروف “القاسية”.
وفق نتائج البحث الوطني الثاني حول الإعاقة، التي أعلنت عنها “وزارة التضامن والأسرة والمرأة والتنمية الاجتماعية”، في أبريل 2016، فإن نسبة انتشار الإعاقة بالمغرب عام 2014، تبلغ 6.8 بالمائة من الساكنة؛ أي أزيد من مليونين وألفي شخص.
هذه الأرقام تفيد بأن أسرة واحدة من بين أربعة في المغرب؛ أو 24.5 بالمائة من عدد الأسر المغربية، معنية بالإعاقة!
المندوبية السامية للتخطيط أبرزت في رقم آخر، نشرته عام 2014، أن حوالي 400 ألف شخص في المغرب، يعانون من عجز تام؛ أي عدم القدرة على القيام بواحدة من هذه الأنشطة: الرؤية، السمع، المشي أو صعود الأدراج، التذكر أو التركيز، الاعتناء بالذات، والتواصل باستعمال اللغة المعتادة.
فعلى مستوى تعامل الحكومة المغربية مع هذه الإشكالية نجد ان المغرب رغم أنه صادق على العديد من اتفاقيات الأمم المتحدة لرعاية المعاق فإنه لم يوقع على البروتوكول المرفق بها.
وعلى العموم فن آخر الاخبار التي توصلت بها “انفابريس ” وهي حرمان هذه الفئة من المجتمع الشيء الذي ينبئ بتصعيد الاحتجاجات خلال سنة 2020 من طرف جمعيات المجتمع المدني التي تدافع عن حقوق الاشخاص المعاقين.
فهل يعقل ان يؤدي آباء هذه الفئة واجبات التغطية الصحية لفائدة أبنائهم المعاقين دون أن يسفيدوا من أبسط حقوق التغطية الاجتماعية والصحية كالتي يمنحها صندوق “الكنوبس” و الضمان الاجتماعي للأشخاص الأسوياء.
لقد حان الوقت لاعادة النظر في وضعية التغطية الصحية لهذه الفئة من المجتمع، خصوصا وأننا نلاحظ أن أغلب الدول تتجه نحو مجانية العلاج للأشخاص المعاقين، بل وتمكينهم من الحق في الشغل ورواتب شهرية لمواجهة متطلبات الحياة بالنسبة لذوي الاعاقة الخطيرة، لكن الغريب بل وللاسف الشديد اننا نسمع من حين لآخر أن المساعدات التي تقدمها بعض الدول الاوروبية لفائدة الاشخاص في وضعية اعاقة يتم اخفاؤها وبيعها في السوق السوداء.

شاركها

شاهد أيضاً

الاقتصاد والمالية الإسلامية : نحو تطبيق الأسس الشرعية في الأعمال المالية والتجارية .

أنفا برس // ذ : أشرف ليمام يشكل الاقتصاد الإسلامي مجالاً حيوياً ومهماً يستحق الدراسة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحتاج مساعدة ؟ تكلم مع أحد من فريقنا
Enable Notifications OK No thanks