
أسبوع الديربيات….ديربي البيضاء و ديربي الشمال….
أنفاسبورت/ محمد الجراي
كل الأنظار تتجه اليوم صوب ملعب العربي الزوالي بقلب الحي المحمدي معقل فريق الإتحاد البيضاوي الذي يعد ثاني أكبر ملعب بمدينة الدار البيضاء بسعة تصل إلى أكثر من 35 ألف متفرج قمة كروية تفتقد إلى اللاعب 12 خطوة اعتبرها تنسف كل الجهود المبذولة لإعطاء صورة تليق بما هو مقدم عليه المغرب من تنظيم لبطولات قارية وعالمية ،ديربي بدون نكهة تذكر ديربي بدون روح بدون شغف بدون حماس بدون عنوان إن صح التعبير لأنه حتى اللاعبين سيبدوون تائهين داخل رقعة الميدان جسد بدون روح ،جسد بدون بوصلة، بدون منارة تنير لهم طريق الشباك كأنهم أشباح بسفينة بقاع المحيط، لآ أدري لماذا تتخذ مثل هاته القرارات التي تقتل الشغف والرغبة في آن واحد برصاصة الرحمة ،رصاصة يتفادى إطلاقها كل القائمين على البطولات المحلية العالمية لأنهم يعرفون بقيمة الديربي داخل بطولتهم وما يضفيه من إشهار لها ويزيد من قيمتها لا المادية ولا الإعلامية وهو ما يجعلهم يسوقون لهذا اليوم عبر كل القنوات التلفزيونية والإذاعية المحلية تسويق يسيل لعاب كل المتتبعين الرياضيين وكل المواقع الإلكترونية لتغطية هذا الديربي أو هذا الكلاسيكو على وزن البرصا والريال.
إذن هي مواجهة ليست ككل مواجهات البطولة الوطنية مواجهة يحسب لها ألف حساب ويستفاد منها بكل الوسائل المتاحة والغير المتاحة وبالتالي يجب على القائمين على الشأن الرياضي ببلادنا أن يعيدوا حسابتهم بشأن هاته الديربيات خصوصا وباقي المواجهات عموماً لأن مبارايات كرة القدم بدون جماهير كالطعام بدون ملح ،لعلي أجد آذانا صاغية تسمع لنبض الجماهير لنبض الشيخ والصغير لنبض أحياء بأكملها في كل المدن المغربية بأسماء فرقها عبر كتابتي على صفحات هذا الموقع الإلكتروني.
لنعد لمباراتنا الشبح مباراة تفتقد إلى كل التوابل والبهارات ليكون إسمها ديربي لأني وأنا المحايد كنت أفضل أن تؤجل المباراة على أن تلعب بدون جماهير فحتى شغف الكتابة عنها فقدته وتاهت مني الكلمات وانا بصدد مشاهدة شوطها الأول الذي كان باهتا وخاليا من كل شيء إذا استثنينا صافرة الحكم ومعلق المباراة.
ديربي سبدخله فريق الرجاء البيضاوي مع مدربه الجديد “البرتغالي “سابينتو” وهو يحتل المرتبة الـ 11 برصيد 13 نقطة، فيما سيدخلها فريق الوداد البيضاوي رفقة مدربه الجنوب الإفريقي “موكوينا في المركز السادس بـ 15 نقطة. حيث تعد هذه المقابلة فرصة للفريقين لتحقيق الانطلاقة الفعلية نحو « بوديوم » البطولة. بعد البداية المتعثرة لكل منهما في بداية الموسم وبالاخص فريق الرجاء البيضاوي الذي يجد نفسه بين سندان الثلاث النقاط ومطرقة الجماهير المطالبة برأس المدرب في حال الخسارة .لكن على ما يبدو أن المواجهة ستنتهي بلا غالب ولا مغلوب لتتجه الأنظار لمباريات الغد التي سيكون ضمنها ديربي الشمال من أجل حسم سبورة الترتيب.
و كلاسيكو الشمال لا تسمح لي المساحة للكتابة عنه… لذا انتظروا تفاصيل عنه بالغد إن شاء الله.