أنفابريس//مكناس
كنا نسمع من شيوخ قبائل الصحراء بالعيون ان منطقة وادي الساقية الحمراء تعتبر فأل خير على العديد ممن مروا بهذا الوادي،أي قطنوا بمنطقة الساقية الحمراء وعاشوا وسط اهلها وربما قدموا لهم خدمات وتشاركوا معهم في العديد من الامور، حتى بلغ الامر الاندماج وسط المجتمع الصحراوي.وهذه المقولة أتبتثها لي عدة حالات من الذين اشتغلوا بمدينة العيون كموظفين صغار ،او غيرهم في مهن اخرى .
فمنهم من ترقى الى مناصب سامية فاصبح عاملا او واليا او سفيرا او مستشارا ملكيا…ولاغرابة ان تكون هذه الترقيات مقرونة بجدية هؤلاء الموظفين ،ففي قطاع التعليم مثلا ،العديد من نساء ورجال التعليم الذين حلوا بالمنطقة اساتذة ثم ترقوا الى درجات عليا على المستوى المهني او الاكاديمي ،فمنهم من تحمل مسؤولية تدبير قطاع التعليم على المستوى الاقليمي او الجهوي، ومنهم من عمل استاذا للتعليم الابتدائي ،ثم انتقل الى التعليم الثانوي او الجامعي بعد حصوله على اعلى الدرجات العلمية، اي حصوله على شهادة الدكتوراة.
كما هو حال ضيفنا اليوم الاستاذ ” انور قصري” الذي بدأ مشواره المهني كاستاذ للتعليم الابتدائي بطرفاية( شبه مجال قروي) ،ثم بدأ يشق طريقه نحو المجد رويدا رويدا، وهو يحذو حذو والده “عبد الله قصري ” رجل التربية والتعليم بمدرسة المنصور الذهبي سابقا، والذي عرف بالجدية والاناقة وحسن الخلق طيلة مشواره المهني، حتى أحيل على التقاعد .
وهنا جازت مقولة من شبه أباه فما ظلم ،أو بعبارة اخرى هذا الشبل من ذاك الاسد.”انوار” تحصل على الدكتوراة بميزة مشرفة بكلية الاداب والعلوم الانسانية بمكناس هذا الاسبوع في اللغة الانجليزية وٱدابها،وبتهنئة اعضاء اللجنة المشرفة على اطروحته.
وبدورنا في الموقع الاخباري “أنفابريس” لايسعنا كالعادة الا أن نشجع كفاءتنا الوطنية والجهوية، على تألقها في مختلف الميادين، لانها رفعت رأس الوطن قبل الاسرة ،والدكتور “انور” ما هو الانموذج حي للشباب المغربي، الذي عرف بالتفاني في العمل من أجل إبرازالذات وتحقيق الافضل ،والرقي الى أعلى الدرجات خدمة للنفس والمجتمع داخل الوطن وخارجه.
وعليه فإننا نهنئ الدكتور “انور قصري” بهذا الانجاز ،الذي هو مفخرة لنا جميعا، ولاسرته الصغيرة والكبيرة وللوطن ككل.
