
المقاولون الذاتيون يستنجدون بوسيط المملكة ورئاسة الحكومة، الضرائب والتخبط الإداري يهددان مستقبلهم
أنفابريس//محمد انداح الحنصالي
يعيش المقاولون الذاتيون خصوصا الشباب الذين تسجلوا في نظام المقاول الذاتي من اجل المشاركة في المبادرات الخاصة بالدعم و التمويل و معظمهم لم يستفد ، معاناة متزايدة جراء تراكم مستحقات التغطية الصحية والضريبة المهنية ، في وقت لم يزاول فيه عدد كبير منهم أي نشاط فعلي أو لم يحققوا دخلا كافيا لتغطية هذه الالتزامات هذا الوضع دفعهم إلى دق أبواب وسيط المملكة ورئاسة الحكومة و صندوق الضمان الإجتماعي عبر مراسلتهم في الموقع الرسمي طلبا لتدخل عاجل ينصفهم.
إلى جانب الأعباء المالية يواجه هؤلاء الشباب عقبة أخرى تتمثل في التخبط الإداري . فعند محاولة حل مشاكلهم أو الاستفسار عن وضعيتهم يجدون أنفسهم في دوامة من التهرب بين الإدارات إذ تشير إدارة الضرائب إلى أن ملف التغطية الصحية ليس من اختصاصها ، في حين يؤكد بريد المغرب ، المسؤول عن جزء من النظام انه غير مسؤول ، و ايضا صندوق الضمان الإجتماعي يقول ليس لنا بيانات مسجلة من المقاول الذاتي وأنه غير معني بالأمر . هذا التلاعب والتخبط يجعل المقاول الذاتي يتنقل بلا جدوى بين الإدارات ما يزيد من استيائهم وإحساسهم بالتلاعب.
ان مطالب المقاولين الذاتيين واضحة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذهم من هذه الأزمة ومن أبرزها .
الإعفاء من مستحقات التغطية الصحية عن الفترات التي لم يشتغلوا فيها خصوصا انها مسجلة في منصة المقاول الذاتي بالتواريخ و الغريب في الامر ان صندوق الضمان الإجتماعي ليس له اي بيانات عن التراكمات و ايضا مراجعة نظام الضريبة المهنية لتخفيف العبء عن الفئات التي لم تحقق أرباحا ، تحديد جهة واضحة ومسؤولة للتواصل مع المقاول الذاتي وحل مشاكلهم بشكل سريع وفعال
إن استمرار هذه الأوضاع يهدد مصداقية نظام المقاول الذاتي الذي كان الهدف منه تشجيع الشباب على المبادرة الاقتصادية والانخراط في الاقتصاد الرسمي . اليوم أصبح هذا النظام عبئا على فئة واسعة من المسجلين فيه ما يستدعي تدخل الحكومة لإصلاحه وضمان تحقيق التوازن بين الالتزامات المالية والحماية الاجتماعية دون الإضرار بمصالح المقاولين الذاتيين.