أنفابريس/ محمد الحنصالي
تعيش ساكنة أيت سماحة المرجة وضعًا مأساويًا بسبب تدهور الطريق الرابطة بين أيت الوالي وأيت مخالت، حيث تحولت من مشروع يفترض أن يعزز البنية التحتية إلى عائق أمام تنقل المواطنين. فبمجرد هطول الأمطار، تحولت الطريق إلى مسلك غير صالح للمرور، ما أدى إلى عزل الساكنة بالكامل، وتسبب في انقطاع عدد من التلاميذ عن الدراسة لأسابيع، إضافةً إلى شل نشاط تعاونية الحليب بعد تعذر دخول شاحنة الشركة المتعاقدة، مما أدى إلى قطع أرزاق الفلاحين.
وفي ظل هذه الأوضاع المتأزمة، قامت النائبة البرلمانية مديحة خيير بزيارة ميدانية للطريق، حيث عاينت حجم الكارثة بعينها، ولم تسلم من تداعياتها بعدما غرقت سيارتها الخاصة واضطرت لاستخدام وسيلة نقل أخرى لاستكمال جولتها. هذه الواقعة زادت من تأكيد ما تعانيه الساكنة يوميًا، وسط تجاهل تام من رئيس الجماعة والجهات المعنية، ما اعتبره المواطنون سياسة انتقامية مقصودة بدلًا من تحمل المسؤولية والعمل على إيجاد حلول جذرية للمشكل.
وتطالب الساكنة اليوم بتدخل فوري من الجهات الوصية لوضع حد لمعاناتها، وتفعيل مشاريع البنية التحتية بشكل مسؤول يحترم حقوق المواطنين في التنقل والتعليم والعمل، قبل أن تتفاقم الأزمة أكثر وتؤدي إلى عواقب إنسانية واقتصادية كارثية.
