اقلام انفا بريس

الدارالبيضاء: سيدي بليوط… فيلم هندي !!!

أنفا بريس  // بقلم: عبدالواحد فاضل

ربيعيات بعد الرمضانيات العجاف,والقفف المحتشمة.              ووصفات أخرى لتدبير ما تبقى من المال السايب،                وطقوس وأهازيج ومجموعات غنائية، بالإضافة             لتكاليف الحفلات وإكراميات dérangement.

 

موضوعنا اليوم من مركبهم الذي قيل أنه للثقافة والمسرح       والفنون،ولازال العبث في سريانه وغلوه،من خلال التدبير الإنفرادي،الذي لا يحترم التفويضات،ولا يعترف بالقوانين،   حيث بقي في تعنته،وبهرجته وفي محاولة تنظيم أنشطة ترقيعية،فوق رؤوسنا،ونحن نعلم جيدا أن مرفق الثقافة         هذا أصبح من تدبير وإختصاص أحد النواب المكلف،     بالرياضي والثقافي والإجتماعي،لكن الحسابات الضيقة      لهرم المؤسسة،في جانب آخر وديكتاتورية المواقف وعصر الهدم والتخريب،وخروقات بالجملة في قطاعات حيوية.

مررنا بدرب الجران وأجهشنا بكاء، نترقب مجموعة من الحرفيين،يتألمون بعد التبليغ الأخير القاسي في إتجاه       مغلق وتشريد غير مبرر، والحديث مستمر عن تجديد.     حضري، ودكريات تلفظ الأنفاس الأخيرة و تتكلم عن        ثراث منطقة، لامارين وبين الويدان وسينما الرجاء، بأفلام هندية رائعة، و”الراس خاوي”، وبطون لا يملأها إلا “نص        فيه الطون و الحرور”.

عادوا بأفلام هندية على مقاسهم،وبرامج ومواضيع              لكي يذكروننا بالذي مضى والإستعداد على قدم                     وساق للإجهاز  على منطقة بكاملها.لسنا ضد التغيير والإصلاح،لكن التعويض واجب وحماية الحرفيين،            والأسر التي تعيش من هذا المكان، والتي تنتظر حلولا واقعية،ولا تتوقع منكم أفلاما هندية وخدع سينمائية.

سيلجئون لذلك المركب الثقافي من أجل الإختباء وراء       بعض الأنشطة وتمويه مكشوف،وحقائق من الواقع عن    ساكنة مكلومة،وقرارات جائرة، ولامبالاة، وتبديد واضح     للمال العام،ونفقات بالجملة.لأن التسيير بقي منفردا         يتمختر في المرافق العمومية،وبقايا مصروف الحفلات            والموائد والهواتف، والغازوال، وثقافة آخر الزمن.

ستنقضي المدة المحددة،وسيأتي موعد الحسم، وكشف  المستور الذي بقي محسورا في دهاليز المؤسسة الدستورية،
و موظفون مسؤولون على قطاعات حيوية،سقطوا فرائس.
و دخلوا في ألاعيب،لن يستطيعوا الخروج منها سالمين لأن الكيد له مختصين وعلى مقربة من الشياطين.

أغلقت سينما الأفلام الهندية في المناطق الشعبية وفتحت مسارحهم الهندية،وسيناريوهات أخرى وتصاميم،ومسؤولين جاؤوا من أجل التوقيع والإمضاء على كشوفات و وثائق التصريح بالدفن في أعماق تاريخ المدن العثيقة.

 

أسئلة بعد سيناريوا هندي جديد، ليس كباقي السيناريوهات المكشوفة، و تلك النهايات الخرافية التي عهدناها قديما،،، و هي كالتالي:

ما مآل الربيعيات بعد الرمضانيات العجاف؟

هل المشهد الأخير هندي، ام ستصبح المشاهد كلها قادمة من القارة الأسيوية؟

أين وصلت حكاوي درب الجران و الحرفيين الفقراء، الذين ينتظرون مصيرا محسوما؟

هل هو تجديد أم تشريد؟

من وقع على كشوفات الدفن؟

من يسهر على ضبط تكاليف و مصاريف، أنشطة المركب الثقافي؟

هل المقابل الذي يتقاضاه الفنانون و المجموعات الغنائية، صافي،
و خالي من ضرائبهم و إكرامياتهم؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى