أنفابريس //
دخلت التوترات بين الجارتين النوويتين، باكستان والهند، منعطفًا خطيرًا عقب غارات جوية شنتها القوات الهندية على مناطق داخل الأراضي الباكستانية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وسط تحذيرات باكستانية من احتمال اندلاع حرب نووية.
وأعلن وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي في حال تصعيد الهند للنزاع، مؤكدًا أن فرض حرب شاملة على المنطقة قد يدفع الأمور إلى سيناريو كارثي، تتحمل نيودلهي مسؤوليته الكاملة.
وكان الجيش الهندي قد أطلق عملية عسكرية تحت اسم “عملية سيندور”، استهدفت تسعة مواقع وصفتها بأنها معاقل إرهابية داخل باكستان ومنطقة آزاد كشمير. إلا أن السلطات الباكستانية نفت تلك المزاعم، موضحة أن الغارات استهدفت ستة مواقع مدنية وأدت إلى مقتل 26 شخصًا وإصابة 46 آخرين.
في المقابل، ردّ الجيش الباكستاني بإسقاط خمس طائرات حربية هندية، بحسب ما أوردته وسائل إعلام محلية.
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من هجوم مسلح استهدف سياحًا في إقليم كشمير الخاضع للإدارة الهندية، ما أودى بحياة 26 شخصًا، في حادثة زادت من حدة التوتر بين البلدين اللذين يمتلكان أسلحة نووية.
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد قد يعيد المنطقة إلى أجواء التوتر العسكري الحاد، في ظل غياب قنوات حوار فعّالة بين القوتين النوويتين.
