يتساءل الشارع المحلي بالأوداية: أين كان النائب البرلماني من قبل الذي طرح سؤالا حول غلق المركز الصحي؟
أنفابريس/ مراكش
عملت السلطة المحلية والمجلس الجماعي لجماعة الأوداية على انطلاق خدمات المركز الصحي المؤقت بدوار أولاد بن السبع، وذلك بعد مجهودات مكثفة لتوفير مكان بديل يستقبل المواطنين خلال فترة إعادة بناء المركز الصحي الرئيسي. وقد جاء هذا القرار تجسيدا لحرص الجهات المذكورة على ضمان استمرارية الخدمات الصحية دون انقطاع، حيث سيوفر المركز المؤقت الاستشارة الطبية وعمليات التلقيح، كما كان عليه الحال سابقا، حفاظا على صحة الساكنة وخدمة لمصالحها اليومية.
ونثمن عاليا المواقف الوطنية الصادقة التي عبر عنها العديد من المواطنين الغيورين على منطقتهم، والذين ناقشوا هذا الموضوع بموضوعية تامة وبعيدا عن التحيزات السياسية، مؤكدين أن صحة المواطن يجب أن تكون فوق كل الاعتبارات.
وفي هذا السياق، يطرح الشارع المحلي تساؤلا عريضا حول السؤال الكتابي الذي تقدم به أحد البرلمانيين مؤخرا بشأن إغلاق المركز مؤقتا. فأين كان هذا النائب من قبل؟ ولماذا لم يبادر إلى طرح سؤال أكثر عمقا وجدوى، مثل مطالبة وزارة الصحة بتوسيع المركز الحالي وتحويله إلى مستشفى محلي يستوعب احتياجات ساكنة جماعة الأوداية التي يتجاوز عدد سكانها أربعين ألف نسمة؟ أسئلة من هذا النوع لو طرحت بصدق لكانت مفيدة وأنفع. لكن يبدو أن بعض الفاعلين لا يترددون في استغلال معاناة المواطنين كورقة سياسية، حتى ولو تعلق الأمر بالخدمات الصحية التي تعد من أبسط الحقوق.
وفي الختام، تبقى الحقيقة واضحة: العمل الميداني الجاد هو ما يحدث الفرق، وليس المزايدات الظرفية. وها هي الساكنة تشهد اليوم بداية مرحلة جديدة بخدمات صحية مستمرة، في انتظار أن ترى صرحا صحيا لائقا قريبا إن شاء الله.
