
الصويرة على صفيح ساخن : اعتقال نشطاء خلال وقفة سلمية أمام المستشفى الإقليمي .
أنفابريس //
شهدت مدينة الصويرة، خلال الساعات الماضية، توتراً اجتماعياً ملحوظاً عقب تدخل السلطات المحلية لفض وقفة احتجاجية سلمية نُظّمت أمام المستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله، ما أسفر عن توقيف عدد من النشطاء الحقوقيين والمشاركين في الاحتجاج.
الوقفة، التي دعت إليها فعاليات مدنية وحقوقية، جاءت للتنديد بما وصفه المحتجون بـ”تردي الأوضاع الصحية والخدمات الطبية” داخل المستشفى، مطالبين بتحسين ظروف الاستقبال والعلاج، وضمان حق ساكنة الإقليم في الولوج إلى خدمات صحية لائقة تحترم كرامة المواطنين.
وبحسب مصادر محلية، فقد أسفر التدخل الأمني عن توقيف نحو عشرة نشطاء، بينهم أعضاء بارزون في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى ممثلين عن التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين، وفاعلين نقابيين وثقافيين معروفين بالمدينة.
وأثار هذا التدخل موجة استياء في أوساط المجتمع المدني، حيث اعتبرت جمعيات حقوقية أن الخطوة “تمس بحرية التعبير والتظاهر السلمي المكفولة دستورياً”، مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وفتح حوار جاد حول المطالب الاجتماعية والصحية التي دفعت لتنظيم الوقفة.
من جهتها، لم تصدر السلطات المحلية أو الأمنية أي بلاغ رسمي بشأن ظروف وأسباب التوقيفات، ما فتح الباب أمام تأويلات متعددة بشأن خلفيات التدخل وتداعياته المحتملة على المشهد الحقوقي بالمدينة.
ويرى متابعون أن ما جرى في الصويرة يعكس احتقاناً اجتماعياً متنامياً في بعض المناطق، في ظل مطالب متزايدة بتحسين المرافق العمومية، وعلى رأسها قطاع الصحة، الذي يُعد من أكثر القطاعات إثارة للجدل في السنوات الأخيرة.
وتبقى الأنظار موجهة نحو تطورات الملف في الأيام المقبلة، خصوصاً في ظل دعوات من منظمات وطنية لمتابعة الوضع عن كثب والتنديد بما وصفته بـ”أسلوب القمع في التعامل مع الاحتجاجات السلمية”.