أخبار جهويةصحة

أزمور بدون إسعاف فعّال.. مستشفى محلي يُحيل المرضى إلى الجديدة

أنفابريس  //

دشّن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله المستشفى المحلي بمدينة أزمور في إطار المشاريع التنموية الرامية إلى تعزيز العرض الصحي وتقريب الخدمات الطبية من المواطنين. وقد كان من المنتظر أن يشكل هذا المرفق الحيوي نقلة نوعية في القطاع الصحي بالمنطقة، من خلال توفير خدمات طبية حديثة، وتجهيزات متطورة، وإمكانية إجراء عمليات جراحية داخل المستشفى.

لكن الواقع الميداني، حسب شهادات متطابقة لعدد من المواطنين وفعاليات من المجتمع المدني، يبدو مختلفًا تمامًا عن التصور الذي بُني عليه المشروع. إذ يُسجل غياب ملحوظ في عدد من الموارد البشرية والتجهيزات الطبية الأساسية، مما يجعل المستشفى في وضع أقرب إلى الفراغ الهيكلي، ويحدّ من قدرته على الاستجابة للحالات المستعجلة.

وفق ما تم رصده، فإن أغلب الحالات الطارئة التي تصل إلى المستشفى المحلي لأزمور يتم تحويلها مباشرة إلى مستشفى محمد الخامس بمدينة الجديدة، بسبب ضعف البنية الاستشفائية أو غياب أطباء الاختصاص أو معدات التدخل الفوري، ما يُضاعف من معاناة المرضى وأسرهم، خصوصًا في الحالات التي تستدعي سرعة التدخل الطبي.

هذا الوضع دفع عددًا من سكان المدينة إلى الاحتجاج أمام المستشفى المحلي، رافعين شعارات تطالب بتفعيل حقيقي لهذا المشروع الملكي الهام، واستكمال تجهيزاته، وتوفير الأطقم الطبية الكافية، بما يضمن حق المواطنين في الولوج إلى العلاج اللائق داخل مدينتهم دون اضطرار إلى التنقل.

وصرّح أحد الفاعلين الجمعويين بالمنطقة أن “المستشفى ما يزال يشتغل بأقل من 30% من طاقته المفترضة، وهو أمر لا يعكس روح وفلسفة المشروع كما أرادها جلالة الملك”.

في ظل هذا الوضع، تتعالى الأصوات الداعية إلى تدخل عاجل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لتقييم وضع المستشفى وتدارك النواقص، خاصة أن المشروع يُعد من بين الإنجازات الكبرى التي كان من المفروض أن تعكس تحسنًا ملموسًا في الخدمات الصحية لفائدة ساكنة أزمور والمناطق المجاورة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى