
دورة أكتوبر بجماعة ويسلان: فعاليات مدنية تحتج على تدهور الوضع الصحي وتطالب بمستشفى متعدد التخصصات
أنفابريس //
شهدت أشغال دورة أكتوبر لمجلس جماعة ويسلان لحظة توتر لافتة، إثر رفع فعاليات من المجتمع المدني شعارات احتجاجية تزامنت مع مداخلة مندوب وزارة الصحة، معبرين عن استيائهم من الوضع الصحي الذي وصفوه بـ”المأساوي” و”غير المقبول”، ومطالبين بإحداث مستشفى متعدد التخصصات بالمنطقة.
ورفع المحتجون شعارات قوية تعكس حجم المعاناة اليومية لساكنة ويسلان مع المنظومة الصحية، من قبيل:
“الأطفال بدون تلقيح، والأمهات بدون رعاية”،
“الصحة ليست شعارات.. نريد الدواء بالمستوصفات”،
“غياب الأدوية = تهميش ممنهج لساكنة ويسلان”،
“مريض السكري بويسلان.. إما يشتري الدواء أو يموت في صمت”.
وتأتي هذه المطالب في سياق تصاعد الاحتقان الاجتماعي في المنطقة، بسبب غياب التجهيزات الأساسية، ونقص الأدوية، وضعف الخدمات الطبية، وهو ما يضع عبئًا مضاعفًا على الفئات الهشة، لاسيما الأطفال، والنساء الحوامل، ومرضى الأمراض المزمنة.
وخلال الجلسة، شددت مداخلات عدد من المنتخبين والمجتمع المدني على أن الحق في الصحة هو حق دستوري، وأن الوضع الحالي لا يعكس تطلعات الساكنة ولا يواكب النمو الديمغرافي والعمراني الذي تعرفه ويسلان.
من جهته، أكد مندوب وزارة الصحة خلال تدخله أن الوزارة على علم ببعض الإكراهات، مشيرًا إلى أن هناك مشاريع قيد الدراسة لتقوية العرض الصحي، دون تقديم أجندة زمنية واضحة أو التزامات صريحة بشأن إنشاء المستشفى المطلوب.
وتبقى مطالب ساكنة ويسلان بإحداث مستشفى متعدد التخصصات، وتوفير الأدوية، وتعزيز الموارد الطبية والبشرية، في صلب انشغالات الرأي العام المحلي، وسط دعوات لمواصلة الضغط المدني والمؤسساتي من أجل تحقيق الحق في الولوج إلى علاج لائق وعادل.