
السمارة تحتضن دورة تكوينية وندوة إعلامية دولية حول المبادرة الملكية الأطلسية ودور الإعلام في إفريقيا.
أنفابريس //
انطلقت، صباح السبت 1 نونبر 2025، بالكلية متعددة التخصصات بمدينة السمارة، فعاليات دورة تكوينية دولية وندوة إعلامية كبرى، بحضور عامل الإقليم الدكتور إبراهيم بوتوميلات، إلى جانب عدد من المنتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية. كما عرف الحدث حضورًا نوعيًا لمؤسسات إعلامية وطنية ودولية من قبيل الجزيرة، العربية، BBC والغد وغيرها.

واستُهلت الجلسة الافتتاحية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وتحية العلم الوطني، قبل أن يتناوب على المنصة إعلاميون بارزون لتقديم كلمات افتتاحية عبّروا خلالها عن اعتزازهم بالمشاركة في هذا الموعد الإعلامي الدولي. ومن بين المتدخلين سعيد زعواطي، محمد العلمي، حسن الراشيدي، حسن القواتلي، أنس بوسلامتي، محمد العيشي، فرحانة عياش، فدوى المرابطي، عبد الرحمن العدوي، مروان القباج وعبد الله إيماسي، الذين أكدوا جميعًا على أهمية التكوين المستمر وتبادل الخبرات والتجارب في تطوير المشهد الإعلامي المغربي وتعزيز حضوره القاري والدولي.

وتضمنت الفعاليات ندوة علمية محورية حول دور الإعلام في تنزيل المبادرة الملكية الأطلسية وتعزيز الحضور المغربي في إفريقيا، قدّم خلالها متدخلون قراءات إعلامية وأكاديمية معمقة في مضامين المبادرة وأبعادها الاستراتيجية. وأطر الجلسة كلٌّ من فدوى المرابطي، عبد الرحمن العدوي، فرحانة عياش، ومروان القباج، الذي اختتم الندوة قبل فتح باب النقاش أمام الطلبة والحضور.
وقد تميّزت المناقشات بتفاعل كبير من المشاركين، الذين أغنوا اللقاء بمداخلاتهم وتساؤلاتهم، مؤكدين أن مدينة السمارة أصبحت فضاءً حيًّا للتكوين الإعلامي والتفكير الحر، ومنصة لتعزيز الدبلوماسية الإعلامية وخدمة القضايا الوطنية، خصوصًا في ظل التوجه الاستراتيجي للمملكة نحو القارة الإفريقية ضمن رؤية ملكية متبصرة.
وبتنظيم هذا الحدث الدولي، تُكرّس السمارة مكانتها كـ قطب إعلامي صاعد في الصحراء المغربية، ومركز لتأهيل جيل جديد من الإعلاميين القادرين على مواكبة التحولات الرقمية ومواجهة التحديات المهنية، في انسجام تام مع الأوراش الوطنية الكبرى التي تعرفها المملكة.



