أخبار جهوية

ميدلت /قرار قضائي يعيد فتح ملف وفاة الراعي محمد بويسلخن: إعادة تشريح الجثة لكشف الحقيقة

أنفابريس //

شهدت منطقة أغبالو، ضواحي إقليم ميدلت، صباح اليوم الأربعاء، حالة استنفار أمني وقضائي، عقب تنفيذ قرار قضائي يقضي بـاستخراج جثة الراعي القاصر محمد بويسلخن من مرقدها، تمهيدًا لنقلها إلى مصلحة الطب الشرعي بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، من أجل إجراء عملية إعادة التشريح.

وتأتي هذه الخطوة في إطار التحقيق القضائي المفتوح حول ظروف وملابسات وفاة الشاب، الذي كان قد عُثر عليه جثة هامدة في نوفمبر الماضي، بالقرب من منزل أسرته، في واقعة تم تسجيلها حينها كـ”انتحار”. غير أن الأسرة رفضت هذه الرواية، مرجحة فرضية وجود شبهة جنائية، وهو ما دفعها إلى التقدم بشكاية رسمية تطالب بإعادة فتح التحقيق.

وقد أشرفت على عملية استخراج الجثمان الفرقة الجهوية للدرك الملكي بالراشيدية، وسط إجراءات قانونية مشددة، وبحضور ممثلين عن السلطة المحلية وأفراد من عائلة الضحية.

وفي تصريح لوسائل الإعلام، أكد المحامي صبري لحو، أن لجنة طبية متخصصة في الطب الشرعي ستتولى إعادة التشريح، قصد إصدار تقرير مفصل من المنتظر أن يكون حاسماً في تحديد السبب الحقيقي للوفاة. وأبرز أن هذا الإجراء يعكس “الحرص على ضمان العدالة والبحث عن الحقيقة بعيدًا عن أي تأويلات”.

كما قرر قاضي التحقيق المكلف بالملف الاستماع إلى عدد من الشهود الذين وردت أسماؤهم في شكاية العائلة، في محاولة لتفكيك خيوط القضية التي خلّفت ردود فعل واسعة في الرأي العام الوطني، خاصة في ظل الغموض الذي لا يزال يلفّ الحادث.

وتترقب أسرة الفقيد، ومعها فاعلون حقوقيون، ما ستسفر عنه نتائج التشريح الجديد، باعتبارها خطوة مفصلية في الكشف عن حقيقة ما جرى، وتحقيق العدالة في هذه القضية المؤلمة التي تعني الكثير بالنسبة لسكان المنطقة والرأي العام عمومًا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى