جريدة انفابريس اطلع على تطورات الأحداث لحظة بلحظة
مقالات مشابهة
“إذا كنتم بخير فالعيد كله فرح أنتم سعادة العيد وأنتم بهجته” عبارة اختارها أطر مركز التربية والتكوين بمركز بودربالة، كشعار لمبادرة إنسانية استهدفت عددا من الأطفال الأيتام والأطفال في وضعية إعاقة بجماعة أيت بوبيدمان، خلال العشرية الأخيرة من شهر رمضان المبارك ، حيث احتضن المركز حفل حناء وتزيين وأنشطة ترفيهية تميزت بعروض بهلوانية وأناشيد متنوعة من تنظيم جمعية أهل الإبداع للثقافة والتربية والرياضة، لفائدة هاته الفئة التي تعيش وضعية هشاشة.
الحفل شهد أيضا توزيع ملابس بمناسبة عيد الفطر المبارك لفائدة 45 طفلا وطفلة، تظم ملابس وأحذية رياضية وكسوة للإناث من الصنف الجيد.
المبادرة استطاعت ان ترسم الفرحة والسرور على وجوه الأطفال وكذا المتكفلين بهم والذين يجدون صعوبة في توفير احتياجاتهم خصوصا خلال أيام العيد حيث صرحت “مي محجوبة” وهي معيلة لأحفادها من إبنتها التي فارقت الحياة منذ مدة قصيرة بسبب سكتة قلبية، حيث صرحت لجريدة “أنفابريس” قائلة: ”كنت أفكر منذ مدة وبحزن شديد في شعور أحفادي عندما سيشاهدون زملاءهم من الأطفال وهم يلبسون كسوة العيد، خصوصا وأن المرحومة والدتهم عودتهم على اقتناء كسوة جديدة في المناسبات الدينية، حيث كانت تعمل كمياومة في الأنشطة الفلاحية، فكنت كلما فكرت في هذه اللحظة تغمر عيناي الدموع، خصوصا وأني إمرأة طاعنة في السن ولا أقوى لذلك سبيلا، حتى تفاجأت والحمد لله لإستدعائي لهذه المبادرة النبيلة والتي أشكر كل من ساهم في إنجاحها من قريب أو بعيد، كما أتمنى من الله العلي القدير أن يعينهم على الإستمرار فيها لما لها من أثر إنساني كبير خصوصا لدى الأطفال الأيتام والمتخلى عنهم“.
المباردة أيضا استهدفت أطفالا في وضعية إعاقة، فكانت من بينهم طفلة تخلى عنها الأب مباشرة بعد وفاة أمها، لتقرر جدتها بالتكفل بها،
جريدة” أنفابريس” لاحظت التأثر البالغ الذي خلفته المبادرة لدى الأطفال والنساء اللواتي اختلطت وسط أعينهن دموع الفرح والتأثر، فكانت من بينهم سيدة اختارت بَهْوَ المركز لتذرف الدموع خِفية عن الحضور،
هي لحظات شهدها المركز مغمورة بأجمل القيم الإنسانية عكست أهمية هذا النوع من المبادرات خصوصا في العالم القروي، ودورها في التقليص من الفوارق الإجتماعية ولو في نفوس جيل صاعد اختار له القدر واقعا مختلفا عن البقية..
“فريد أيت عبد السلام” عضو جمعية مجموعة التدبير المحلي، قال إن هذا النشاط يندرج ضمن الأنشطة التي يقوم بها المركز، خصوصا وأننا نشتغل بوسط هش داخل جماعة أيت بوبيدمان، لذلك ارتأت الجمعية رفقة عدد من المساهمين تنظيم هذا النشاط بمناسبة رمضان، وعيد الفطر المباركين خاصة وأن عدد من النساء يجدون صعوبة في توفير مستلزمات العيد للأطفالهن، وهي إشارة التقطتها الجمعية منذ تدشين المركز، حيث أكد السيد عامل الإقليم على ضرورة تمكين المركز من القيام بأدواره والتي أسس لأجلها، ومن أهمها دعم وتكوين المرأة والأطفال في وضعية إعاقة وذلك للمساهمة في تقليص الفوارق الإجتماعية، وتمكين هذه الفئة من الإندماج داخل المجتمع ، وهي مناسبة لنجدد من خلالها شكرنا للسطات المحلية والإقليمية وعلى رأسهم السيد عامل إقليم الحاجب ،وكذا قسم الشؤون الإجتماعية بعمالة الحاجب وأطر المركز على تعاونهم المتواصل لإنجاح كافة المبادرات والأنشطة البناءة، كما نتمنى من الله أن يعيننا على الإستمرار في هذه المبادرات وتطويرها لتشمل عددا أكبر وفئات أخرى.
