دبدو: السلطات المعنية تمنع شاعرا من المشاركة في نشاط ثقافي وحملة تضامن واسعة معه.

أنفا بريس : وجدة: هشام زهدالي….

إستغرب شعراء ومثقفوا المغرب الشرقي المدعوون للمشاركة في النشاط الثقافي (محاضرة علمية، وأمسية شعرية)، الذي كان مقررا عقده بمدينة دبدو، يومي السبت والأحد 27 و28 غشت 2022 من قرار السلطات المعنية القاضي بمنع مشاركة الشاعر بوعلام دخيسي.

هذا واعتبر المشاركون في النشاط ان هكذا قرار يحاصر الثقافة والمثقفين، ويسعى إلى تقييد حرية الإبداع والمبدعين حسب منطوق البلاغ الذي توصلت انفا بريس رنسخة منه.

الى ذلك أردفت متون ذات البيان ان الشعراء والمثقفون المدعوون للنشاط يعبرون عن عدم قبولهم بهذا المنع، خصوصا حينما يتعلق الأمر بالشعر، بالإبداع والإمتاع، وبالأخص إذا كان الشاعر المقصود بالاقصاء هو بوعلام دخيسي، الذي تشهد له مجالس الشعر ونواديه بالتألق والتفوق، ويسافر محبوه في عوالم إبداعه وشعره….

وتجدر الاشارة الى ان قرار منع مشاركة الشاعر ادخيسي أثارت ردود افعال صاخبة، وتضامنا واسعا من طرف جمعيات المجتمع المدني، ومثقفي الجهة الذين رأوا في هكذا فعل إجهازا على حرية الابداع والتعبير المكفولة دستوريا، وان قرار المنع مستوحى من زمن البصري الذي كرست الدولة المغربية الكثير من الوقت والالتزام للقطع معه ووأده.

وسجل بعض المتتبعين أن هذا الاجراء يشكل سابقة خطيرة، بالنظر الى منطوقات الدستور الواضحة والتي تضمن حرية التعبير، وممارسة الانشطة الثقافية والسياسية.

المثير للاستغراب ان قرار السلطات المحلية، لم يكن مبررا، وتلخلص في كون ان جهات معينة هي من أصدرته بناء على معطيات علمها عندها ومااوتي الاوصياء المحليون الى قليلا، هكذا تناسلت العديد من الاسئلة بعد هذا الحادث الشاذ من قبيل هل المقصود بالمنع هو الشاعر الدخيسي ام كان مجرد كبش فداء، وكان الهدف من وراء منعه هو محاصرة بعض الاطراف التي سهرت على تنظيم النشاط؟
وحتى وان كان الشاعر الممنوع من المشاركة، هو المستهدف من المنع، فلماذا لم توضح السلطات المعنية قرارها من خلال رد تفصيلي يعفي الكثيرين عناء هذه الضبابية؟
وفيما يلي نص البيان الذي أصدره الشعراء بعد مقاطعتهم للنشاط عقب قرار المنع..

“نحن -شعراء ومثقفي المغرب الشرقي المدعوين للمشاركة في النشاط الثقافي- (محاضرة علمية، وأمسية شعرية)، الذي كان مقررا عقده بمدينة دبدو، يومي السبت والأحد 27 و28 غشت 2022، نعلن للرأي العام أننا قررنا مقاطعة هذا اللقاء بسبب قرار السلطات المعنية، القاضي بمنع مشاركة الشاعر بوعلام دخيسي.
وإننا، إذ نخبركم بما وقع، نعبر عن استغرابنا لهذا القرار، الذي يحاصر الثقافة والمثقفين، ويسعى إلى تقييد حرية الإبداع والمبدعين، كما نعبر عن عدم قبوله، خصوصا حينما يتعلق الأمر بالشعر، بالإبداع والإمتاع، وبالأخص إذا كان الشاعر المقصود بالاقصاء هو بوعلام دخيسي، الذي تشهد له مجالس الشعر ونواديه بالتألق والتفوق، ويسافر محبوه في عوالم إبداعه وشعره..

ملاحظة: هذا البيان صوت كل مثقف ومبدع حر، يرفض الاقصاء والتضييق، وينشد ضمان حقه في الإبداع و المشاركة”

توقيع:
د.عمر أقلعي
ذ. سامح درويش
ذ. عبد الحفيظ لمتوني
ذة. البتول محجوبي
ذ, رشيد قدوري
ذ. محمد غريب ماخوخي
ذ.بلقاسم سداين
ذ. يوسف الرصافي
ذ. مصطفى سريتي.

شاركها

شاهد أيضاً

اللقاء التواصلي الأول للمديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بمديونة.

مديونة // أنفا بريس : كما كان منتظراً ، نظمت المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحتاج مساعدة ؟ تكلم مع أحد من فريقنا
Enable Notifications OK No thanks