سواد الرجعية والذكورية والتسلط يخيم على واقع المرأة العاملة بقطاع المقاومة وجيش التحرير

أنفابريس  //

في وقت تتلقى فيه موظفات جل القطاعات العمومية والخصوصية عبارات التهاني والتبريكات بعيد المرأة الأممي، واكتساح اللون الزهري المعبر عن الأنوثة والرقة والطمأنينة المشهد العام المتجسد في الورود المهداة.. واللباس المرتدى …، والملصقات الإعلانية التي يتوسطها الرقم (8). تعيش المرأة الموظفة بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على وقع واقع معتم أسود وقاتم تتوسطه ثماني نكسات إدارية مستمرة جاثمة على طموحهن وكرامتهن وسلامهن النفسي.
نكسات مرت بشكل ضمني في كل بيانات وبلاغات ومراسلات المكتب الوطني لموظفي المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وبرزت بشكل مادي بليغ ضمن الوقفة الاحتجاجية التاريخية أمام الإدارة المركزية يوم 19 ماي 2023، وفي محطة حمل الشارة لفبراير الغضب؛ حيث عبرت المرأة الموظفة بالمندوبية السامية عن غضب متراكم دفين تولد عن النكسات الثمانية الأتية؛
1- تتعرض المرأة الموظفة بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لجميع أشكال القهر من ضغط نفسي وعنف رمزي وتسلط إداري.
2- تحرم من الارتقاء والتقدم من خلال عدم السماح والترخيص لهن باجتياز المباريات المقترحة من لدن المعاهد والجامعات والإدارات العمومية، وتحرمن بالتوازي من تقلد مناصب المسؤولية داخل القطاع في ضرب سافر لمبدأ المساواة والمناصفة التي يفرضها الفصل 19 من دستور المملكة، وتقرّها جميع المواثيق الدولية الداعمة لمقاربة النوع الاجتماعي.
3- تعاني القيمات على فضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير من ضغط إداري مستمر، عبر مطالبتهن بالقيام بأنشطة علمية وتربوية وفنية ورياضية مكثفة امتثالا للستة وثلاثون ذكرى المفروضة بدون أدنى دعم مالي الشيء الذي يحملهن تبعات أعباء مالية إضافية، ويدخلهن مرغمات في بوثقة المحاباة والتوسل حينا، وتفويت وتغافل أشكال المساومة المبطنة لبعض الفاعلين الداعمين والمشاركين في الأنشطة أحيانا أخرى.
4- رفض طلباتها المتتالية والمشروعة في الالتحاق بالزوج مما يضرب في استقرارها الأسري والنفسي، ويضرب بالموازاة في الفصل 32 من دستور المملكة الذي يقر بإعلاء وتثمين قيمة الخلية الأسرية.
5- رفض طلباتها القانونية في الاستفادة من الإجازة السنوية في الوقت الذي يلائم خصوصيتها الفردية ، وحرمان الموظفات الأمهات من الاستفادة من الإجازة في الأيام التي تتزامن مع العطل البينية المدرسية لأطفالها.
6- تعينها بمناطق نائية وبعيدة عن نطاق مسقط رأسها مما يجعلها عرضة لتكبد عناء الاندماج بما يستدعيه من يقظة أمنية، وغربة مجالية ونفسية.مع عدم استفادة الأغلبية الساحقة من حركية إدارية عادلة ومنصفة
7- التعامل بدونية وبقلة شأن مع الموظفات من ذوي الاحتياجات الخاصة، مع عدم توفير آليات الولوجية ، ووسائل العمل الداعمة لإتمام عملهن الإداري على النحو الأمثل إسوة بباقي القطاعات المشكورة التي تتعامل مع هذه الفئة بإنسانية فائقة.
8- افتقار مجموعة من المقرات والفضاءات لأبسط شروط ووسائل العمل اللوجستيكية مع انعدام شروط النظافة والخصوصية داخل وحدات المرافق الصحية التي لا تراعي الحالة الفيزيولوجية والدورية للمرأة.
فعلى وقع ثماني نكسات إدارية إذن تعيش المرأة الموظفة بالمندوبيةأعيادها وجميع أيامها ،وتحمل رئيس الإدارة ومواليه المسؤولية الكاملة في الوضع النفسي المحتقن للمرأة داخل القطاع عبر إمعانه في تغليب المنطق الأحاديّ الرجعي والذكوري وقمع الطاقات الشابة بنوعيها داخل المندوبية خدمة لأهوائه ومصالحه الذاتية. وعليه فإن المرأة المناضلة بالقطاع قد قررت كسر حاجز الصمت وحاجز الحيف والقهر بكل الطرق النضالية إحقاقا للحق وإعمالا للعدل.


عاشت النقابة الوطنية لموظفي المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير
عاش الاتحاد المغربي للشغل.
عن المرأة العاملة بقطاع المقاومة

شاركها

شاهد أيضاً

صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن يترأس مأدبة غداء أقامها جلالة الملك بمناسبة الذكرى الـ 68 لتأسيس القوات المسلحة الملكية

أنفابريس  // الرباط – بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، القائد الأعلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحتاج مساعدة ؟ تكلم مع أحد من فريقنا
Enable Notifications OK No thanks