معاناة المرضى من نقص في الأطر الطبية بالمستشفى المحلي مولاي اسماعيل بقصبة تادلة

أنفا بريس // محمد انداح الحنصالي.

تعاني ساكنة اكثر من 15 جماعة ترابية تقريبا من صعوبات كبيرة في الولوج و الاستفادة من الخدمات الصحية، وذلك بسبب النقص الحاد الذي يشهده المستشفى المحلي مولاي اسماعيل بقصبة تادلة. في عدد من المهام الصحية ، مما يؤثر سلبا وبشكل كبير على الخدمات المقدمة على النحو المطلوب، خصوصا الفئات الهشةو المعوزة التي لا تستطيع اللجوء للقطاع الخاص، وكذا الحالات المستعجلة التي تستدعي التدخل بسرعة وبشكل مستعجل. ويعتبر النقص المهول في الأطباء الاخصائين بالنسبة للتخصصات الأساسية كأمراض الكلي و التوليد وطب الإنعاش والتخدير والجراحة العامة وطب الاطفال والاسنان ..من أبرز المشاكل التي تزيد من معاناة المرضى ، إذ أصبح هذا المرفق عاجزا عن استقبال للعديد من هؤلاء المرضى نتيجة افتقاد المستشفى المذكور لمعظم التخصصات الطبية، مما يؤدي بالمرضى إلى التوجه الى بني ملال ، في ظل الخصاص المهول للأطباء الأخصائيين بسبب سلسلة من الانتقالات والمتقاعدين ، الذين لم يتم تعويضهم، مما عرض إلى عملية إفراغ عشوائية من خيرة الأطر الطبية المتخصصة، خصوصا في أمراض الكلي والتوليد وطب الإنعاش والتخدير والجراحة ، إذ كانت المؤسسة في السنوات الماضية تتوفر على هذه الأطر الطبية على الأقل رغم عدم كفايتها لساكنة . وقد دفع هذا النقص العديد من المرضى للبحث عن حلول بديلة او انتظار القوافل الطبية ، قبل الوقوع بين يدي طبيب أرهقته ساعات المدوامة الطويلة، ودفعته ضغوط العمل واختصار الوقت وتفاقم عدد المرضى في غرفة الانتظار إلى تشخيص بعض الأمراض التي قد تؤدي إلى مضاعفات، بوصفها أمراضا عرضية تعالج بالمسكنات العادية. ونحيطكم علما، السيد المسؤول بأن مصلحة التوليد تعاني من نقص في عدد الأطباء، الشيء الذي يزيد من معاناة المرضى ومرافقيهم، الذين يضطرون إلى قطع عشرات الكيلومترات من أجل تلقي العلاج بالمستشفى الجهوي ببني ملال ، مع ما يطرحه هذا البعد من مخاطر حقيقية على النساء الحوامل اللواتي يحتجن إلى عمليات قيصرية، إضافة إلى المصاريف الإضافية التي تتكبدها الأسر، نتيجة لهذا الوضع، لاسيما أن اغلبها من ذوي الدخل المحدود، وفي بعض الأحيان قد تتعرض الحامل لمضاعفات قد تؤدي لا قدر الله إلى الوفاة. نفس الوضع على قسم الإنعاش الذي ظل يعاني بدوره من نقص في عدد الأطباء، حيث إن طبيبا واحدا في تخصص طب الإنعاش والتخدير قد غادر المستشفى ، هو من يقوم بالعمل بشكل مستمر، رغم ما يشكله ذلك من عباء يثقل كاهله طيلة فترة العمل، بالإضافة إلى افتقار المؤسسة الصحية إلى طبيب مختص في أمراض الكلي، خاصة . ورغم الحلول الترقيعية التي تنهجها مصالح الوزارة بين الفينة و الأخرى، فهذه الإكراهات تجعل المستشفى غير قادر على مسايرة الاعداد المتزايدة من المرضى المتوافدين عليه من مختلف تراب الجماعات ، والذين يضطرون للبحث عن الخدمات الطبية خارج المدينة ، في الوقت الذي يتوفر المستشفى على العديد من الأجنحة فارغة ،التى أصبحت مسكنا للحمام والقطط منذ سنوات بسبب. غياب ونقص عدد من الأطباء يعرقل سير العمل، ويجعل عددا كبيرا من الفحوصات الطبية. والعمليات الجراحية تنتقل الى المستشفى الجهوي ببني ملال ، ويرفع درجة الانتظار، ومستوى الاحتقان. وتبعا لذلك، نسائلكم، سيدي المسؤول المحترم، عن الاسباب التى تسببت في اهمال هدا المستشفى؟ وماهي الإجراءات والتدابير التي ستتخذها من أجل تعزيز وتجويد العرض الصحي بما يتناسب مع الكثافة السكانية ؟

شاركها

شاهد أيضاً

البطلة وداد برطال تتألق ،وتبلغ نصف نهائي كأس إلوردا بكازاخستان.

أنفابريس  // يشارك الفريق الوطني المغربي سيدات، بكازخستان بالدوري الدولي كأس الوردا بالعاصمة أستانا، وذلك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحتاج مساعدة ؟ تكلم مع أحد من فريقنا
Enable Notifications OK No thanks