ثقافة وتراثمجتمع

قلق الامتحانات والحالة النفسية التي تأثر على الطالب

أنفا بريس  //

يعرف قلق الامتحان بأنه حالة نفسية انفعالية تؤثر على اتزان  الطالب النفسي وقدرته على إستدعاء المادة الدراسية أثناء الامتحان يصاحبها أعراض نفسية وجسدية كالتوتر والانفعال والتحفز ،وينتج ذلك عن الخوف من الرسوب أو الفشل ، والرغبة في المنافسة والتوقعات العالية المثالية التي يضعها الطالب لنفسه أو يضعها الوالدين له،أو ضعف الثقة بالنفس.

ويعتبر هذا القلق الذي يعتري الطالب أثناء وقبل الإمتحان أمرا مألوفا بل ضروريا لتحفيزه على الدراسة مادام يتراوح القلق ضمن مستواه الطبيعي ولا يؤثر بشكل سلبي على أدائه للمهام العقلية المطلوبة .

كلما اقترب موعد الإمتحان،تظهر على الطالب مجموعة من الأعراض الفسيولوجية والنفسية التي لم تكن موجودة عنده قبل فترة الإمتحانات، كارتفاع نبضات القلب، وسرعة التنفس وجفاف الحلق والشفتين ، وبرودة الأطراف وآلام البطن ، والغثيان والحاجة إلى التبول والدوار ، وفقدان الشهية ، وتوارد بعض الأفكار السلبية والتوتر وقلة النوم والتفكير المستمر والامتحان نتيجته .

وهناك مجموعة من العوامل تساعد في ظهور هذه الأعراض وبالتالي تزيد من قلق الامتحان عند الطالب وأهمها تراكم المادة التعليمية عليه نتيجة عدم متابعته لها أولا بأول، وتهويل الا فكار التي يحملها الطالب عن الامتحانات، وتوقعات الأسرة الزائدة عليه والتي تنتظر منه الحصول دوما على علامات مرتفعة، وأساليب التنشئة الاجتماعية التي تتبعها الأسرة مع أبنائها والتي تثير مشاعر الخوف والقلق وعدم الشعور بالراحة في محيط الأسرة الإجتماعي وعدم استعداد الطالب جيدا للامتحان ، إضافة إلى التصورات التي يزرعها المعلمون في نفوس الطلاب عن الامتحانات وعقابها على نتائجها أحيانا .

لنتمكن من إدارة القلق، يحتاج كلا منا إلى إيجاد دافع مناسب ومن الضروري توجيه إحساس القلق الحالي نحو اتجاه إيجابي دون أن يكون سبباً في الخوف من المستقبل ويجب أن يتم تخصيص
وقت فراغ والتركيز على عمل ما يحب لاكتساب ما يساعده على مواجهة القلق.
كما يؤثر النقد السلبي للذات على الصحة النفسية والجسدية والأفكار التي تسيطر على العقل،جميعها تنهي بوجود أخطاء فكرية وتسيطر مشاعر حادة مثل لن أستطيع الإجابة عن أسئلة الامتحان، ستكون الاختبارات شديدة الصعوبة ولن أتمكن من اجتيازها مما يدفعه إلى الشعور بالعجز ويؤثر على الدوافع التي يطمح بالوصول إليها والتركيز.
كما أن أحد أهم أسباب الخوف والقلق من هذه الأمور هم الأهل الذين يزرعون في نفوس أطفالهم الخوف من الامتحانات وجديّة التعامل مع هذا الأمر بطرق ووسائل خاطئة، مثل التهديد والترهيب
بحرمانهم مما يحبونه، أو أي عقوبات أخرى يقومون بفرضها على أطفالهم نتيجة عدم حصولهم على النتائج التي يريدون من ابنائهم الوصول إليها، وكذلك يرتبط الأمر أيضاً للمعلمين الذين يخوفون الطلاب من الامتحان ويوبخونهم أمام أصدقائهم الآخرين
كيف يمكن التخلص من قلق المذاكرة والامتحانات؟
إن ضعف وقلة الثقة بالنفس والتفكير السلبي الذي يسيطر على الطالب في فترة الاختبارات
يزعزع من قدرته على الأداء في الامتحانات بشكل جيد كما أن  قلق الأباء والأمهات المبالغ فيه، و الاستهانة بقدرات أبنائهم لها دور كبير للغاية.
لذلك هناك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها للتخفيف من القلق والتوتر المتزامنين مع فترة
الامتحانات لمساعدة الطالب في تقديم أفضل ماعنده والحصول على درجات مرتفعة وتلك
النصائح تأتي في صورة
– أخذ قسطاً كافياً من النوم قبل المذاكرة أو تأديه الامتحان، مما يمنح التركيز والهدوء.
– تناول وجبات الطعام الصحية، لتزويد الجسم بالطاقة التي يحتاج إليها للتفكير السليم.
– التقليل من المشروبات الغنية بـ المنبهات والكافيين.
– ممارسة التمارين الرياضية، لأنها تخفف من التوتر والقلق.
– تشجيع الطالب على رفع الثقة بنفسه، والثقة في قدراته.
– الابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة مشاعر التوتر والقلق، والنقاشات التي قد تؤثر على
الروح المعنوية العالية قبل الامتحان.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى