رياضة

“وفاق دبدو” لكرة القدم، بين كبر الطموح، وتنكر المعنيين.

أنفا بريس  // هشام زهدالي

يبقى فريق وفاق دبدو لكرة القدم وجها مشعا وسفيرا أنيقا لمدينة التاريخ والأمجاد، لما قدمه ولازال من نتائج مشرفة طيلة تباريه تليق بساكنة عشقت الجلد المدور عبر أجيالها الكروية رغم العزلة التي تكبلها.

عشق الدبادبة لكرة القدم، وإمساكهم بأبجدياتها، وتعلقهم بفريقهم الفتي، له مايبرره، على إعتبار المواهب والأسماء التي فرختها القلعة الصامدة، ووأدها مكر التاريخ المقيت، فمن الحيرش الحاج رحمه الله، مرورا بقلعي محمد تغمده الله برحمته، الى عبيدي محمد المعروف بطوماس، ووصولا الى عماري سعيد وبيداد حسن وادخيسي عبد الغاني،و نورالدين قرمون، والحكم الشهير سعيد اجماهري تبقى دبدو ولادة لمواهب رأت النور على أرضية غياب الامكانيات، والاقصاء الممنهج، الذي حرم الكثيرين من رسم مشوار كروي لامع.

فمن سخرية القدر، أن تحبل النساء الدبدوبيات بجينات المواهب والعطاء، وتلدن شبابا معطاء يتلقفه الضياع بين الدروب والازقة الخاوية على عروشها.

حال فريق وفاق دبدو لايخرج عن هذا الواقع الموشوم بتجاهل كل الثرايا المشعة التي كان من المفروض أن تكون تحت مجهر الاهتمام والرعاية.

الأكيد أنه يحز في القلب أن تصرف الانظار عن فريق يمثل المدينة بكل تفان، وتضحيات غير مشروطة، ويقدم جيش من الشباب ما أوتي من قدرات في سبيل تقديم المدينة في طبق الريادة الكروية.

سيكون من الجحود أن يتغافل الأوصياء على حقل الكرة خصوصا عن هذا الفريق، ليترك وحيدا يصارع العوز المادي معتمدا عن امكانيات هزيلة لاتخرج عن كونها توسلا قد يهين الساهرين عن تدبير هذا الفريق الكبير بشبابه وطاقمه، والغير محتاج الا لدعم مادي منتظم يضمن له إجراء تداريبه وتنقلاته في ظروف تليق بآدمية وكرامة شباب استرخص نفسه في سبيل تثمين صورة المدينة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى