
رئيس المنطقة الحضرية وجدة سيدي زيان، الرداد الإدريسي، نموذج تدبيري يحتذى به.
أنفابريس // بقلم/ هشام زهدالي
يبقى كل من الرداد الادريسي رئيس الدائرة الحضرية وجدة سيدي زيان، والسيدة فدوى مختاري قائدة الملحقة الإدارية الرابعة بعمالة وجدة أنكاد، نموذجا للقيادة المتوازنة وتطبيق منطوقات القانون، لما يمتلكانه من رصانة تدبيرية في حقل صلاحياتها، مكنتهما من تحقيق الأهداف المسطرة بفاعلية وكفاءة، من خلال توجيهاتهما المطعمة بحس الإبداع والاجتهاد، والقيادة الإستراتيجية في بيئة اشتغالهما.
هي دون محاباة أو تملق أو شحاذة على أعتاب الدوائر، كلمة إنصاف في حق هذان العنصران ممن يحافظان على ولائهما الوظيفي من خلال الحرص على ولاء مرؤوسيهم، للإستفادة المثلى من إمكانياتهم وتسخيرها خدمة للصالح العام.
هذا ويسجل وبقدر واسع من الموضوعية لكل من الإدريسي، وإبنة تاوريرت مختاري إصرارهما على تجاوز الأزمات والتعاطي مع الملفات الحساسة بأقل قدر من الإرتباك والإرتجالية، ضمانا لاستمرارية عملهما وتطوره وفاعليته بشكل سلس ومتناغم، يتماشى مع نمط من الإدارة الناجحة التي تشكل نموذجا يستحق التنويه والإشادة.
جدير بالذكر، أن السيد الادريسي يمتلك من الكفاءة الشخصية والرؤية الاستراتيجية والثقافة الرحبة، ما مكنه أن يصبح رمزا تدبيريا يعول عليه في ظبط الامور دون أدنى تعقيدات، كيف لا وهو الذي لم يكتفي بتكوينه الاكاديمي ، والذي جعل منه نقطة إنطلاق نحو آفاق أرحب من توسيع المدارك وتعزيز المهارات والاليات التدبيرية على أرض الواقع وفي صلة بتطلعات المواطنين.
إن مايميز شخصية الادريسي هو امتلاكه لحس عميق بالمسؤولية، الذي يتجاوز المفهوم التقليدي للإدارة، وهو الذي لا يكتفي بالجلوس خلف المكتب في انتظار وصول تقارير الاشتغال، بل يتواجد في قلب كل الاحداث في تفاعل كامل مع كل تفاصيلها ودقائقها وكله إنصات لنبض الشارع وتفاعله الآني معه، لإيمانه الراسخ بأن الإدارة الحقيقية تتطلب الانخراط المباشر والفعال في جميع أطوار تدبير الملفات التي تدخل في إطار صلاحياته، برحابة صدر وقدرة استثنائية على الحفاظ على الهدوء والصبر في مواجهة التحديات اليومية، التي تقتضي تحديد اولويات المهام بناء على أهميتها وإلحاحها وتخصيص الوقت المناسب لكل مهمة دون هدر للموارد والجهد.
ومن مميزات السيد الادريسي التي لايمكن القفز عليها أو تجاهلها هي تفهمه العميق لاحتياجات الساكنة، والتي لايتوانى في الانصات الى مطالبها والتعاطي مع انشغالاتها، وفهم قضاياها عن قرب، مايجعل قراراته تعكس ليس فقط تفاصيل النصوص القانونية، بل روح العدالة التي تأخد بالاعتبار الظروف والحالات الاستثنائية.
الأكيد أن إنظباط السيد الادريسي، قد تجلى بشكل صارخ مع حلول السيد الوالي العامل خطيب لهبيل الى وجدة، حيث وكعادته أبان عن حرصه الشديد على تنزيل تعليمات السيد الوالي بما يتلائم وروح القوانين المعمول بها