
العيون : تحتضن ندوة دولية حول الجهوية والامكانات التنموية المتاحة لتنمية الجهات جهة العيون نموذجا.
أنفابريس// إعداد / الحسين رضيت/العيون
في اطار مواكبة الدينامية التنموية التي تعرفها الاقاليم الجنوبية ،وبجهة العيون الساقية الحمراء خاصة،والتي تروم ارساء حكامة متجددة قادرة على العمل بفعالية ومعالجة الاسباب الجذرية لتوقعات الفاعلين الاقتصاديين، والاستجابة لتطلعات ساكنة هذه الجهة ،فيما يخص مستوى السياسات العمومية الترابية،
مع الاشارة ان الامكانات المتاحة للجهات، هي جزء من الادوار الرائدة التي تضطلع بها السلطات العمومية على المستوى الوطني، ومن خلال بعض التجارب المقارنة وخاصة الاسبانية والايطالية وغيرها من دول الاجنبية الصديقة للمغرب.
والجدير بالذكر ،ان النموذج التنموي الجديد للاقاليم الجنوبية،بوأ هذه الاخيرة مكانة متقدمة، إن على مستوى المشاريع او التصنيف الذي جعل منها قطبا اقتصاديا مندمجا ،يقوم بدور ربط المغرب بعمقه الافريقي .
واعتبارا لما سبق ،فان الندوة الدولية الاولى التي احتضنتها قاعة الاجتماعات بمقر جهة العيون الساقية الحمراء ،اليوم الثلاثاء 22ابريل الجاري عرفت مشاركة اساتذة و خبراء واكاديميين من عدة دول منها اسبانيا ،ايطاليا ودول من امريكا اللاتينية فضلا عن نظرائهم من بعض الجامعات المغربية ،تمحورت حول الجهويةوالامكانات المتاحة لتنمية الجهات، وقدمت جهة العيون كنموذج، لما تزخر به من مؤهلات طبيعية وبشرية، وثروات منجمية وبحرية كفيلة بان تجعل منها قطبا اقتصاديا واعدا في الجنوب المغربي.
والمداخلات التي قدمت في هذه التظاهرة العلمية من قبل الاساتذة المشاركين فيها همت:
*تعزيز دور التنميةالجهوية المتقدمة من خلال مشاريع استثمارية في المناطق الجنوبية كنموذج.من تقديم “ماريا بوجداين “عميدة كلية الحقوق بتطوان.
*النظام الجهوي الايطالي والتعاون الدولي بين الجهات ،من القاء” لوكا ميتزيتي “استاذ القانون الدستوري بجامعة بولونيا.
*الجهات الجنوبية والمقارنة الترابية في المغرب : التنميةوالشراكات الوطنية والدولية من تقديم” عبد العزيز لعروسي” استاذ القانون العام جامعة محمد الخامس بالرباط.
*الجاذبية الاقتصادية الترابية للجهات :نموذج جهتي الداخلة وادي الذهب والعيون الساقية الحمراء من تقديم “حميد ابولاس” استاذ القانون جامعة عبد المالك السعدي.
*الجهات الايطالية و التعاون المتوسطي هي مشاركة “لبيرانجيلو جريمودو” ،استاذ القانون الدستوري جامعة ميسينا.
*التعليم العالي كاداة للاستدامة والتنميةالجهوية مشاركة تقدم بها عن بعد،” فرانسيسكو خافيير” نائب رئيس الجامعة الاكاديمية لجامعة امريكا اللاتينية المستقلة.
*السياحة كعامل للتنمية الاقليمية المستدامة ل*/” خوسي لويس” استاذ الاقتصاد التطبيقي بجامعة ملقا.
*دور المراة كعنصر تغيير في منطقة الساحل الافريقي. تقدمت بها” ماريا ايزابيل نيتو” من جامعة كومبلوتنسي بمدريد (اسبانيا).
*الاقتصاد الازرق ودوره في التنمية الجهوية قدمه” هشام الشاعيري” نائب عميد الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش.
*العلم والمؤسسات والمياه كعناصر اساسية لتنمية زراعة الزيتون في المغرب العربي من تقديم “سانشيزمارتينيز “من جامعة جيان.
*أهمية المراة في التنمية الاقتصادية للمناطق : دراسة بعض التجارب الناجحة شاركت بها “نجوى شاوي” من كلية الحقوق بتطوان.
والمحور الاخير هو :
*رقمنة الارياف: الوصول الى المعلومات والادوات الجديدة للمزارعين قدمه” جاريدو الموناسيد انطونيو” استاذ بجامعة غرناطة.
وقدعرفت هده الندوة المتميزة التي ترأس اشغالها” محمد العالمي” نيابة عن رئيس الجهةوحضر والي الجهة جزء منها، تم تنسيق فقراتها وإدارتها من قبل الدكتور” الطيب لشقار” وتميزت بالحضور الوازن لاعضاء مجلس الجهة، ورؤساء المصالح الخارجية والفعاليات المدنية ،قد اختتمت بيان تضمن عدة توصيات اهم ما جاء فيها:
*اعتماد الشراكات الوطنية والدولية كمدخل اساسي لدعم التنمية.
*العمل على اعتماد مقاربةمتكاملة تجمع بين الحكامة المحلية والاستثمارات الاستراتيجية.
*ضرورة تكامل مابين ادوار الدولة والجهات فيما يتعلق بتحقيق العدالة الاجتماعية.
*التفكير في رقمنة المؤسسات التابعة للجهةمن اجل تحقيق السلاسة فب تطوير اداء هذه المؤسسات .
*العمل ضرورة اعتماد اليات حديثة ومبتكرة في الترويج للمؤهلات الاقتصادية للجهة وتسويقها في المنتديات الدولية.
وتميزت ايضا هذه الندوة بالصدى الطيب الذي تركته في نفوس الضيوف الاجانب الذين عبروا عن شكرهم العميق للمنظمين والمشاركين، لما انفردت به هذه التظاهرة من حسن تنظيم، وتوفير الظروف الملائمة للمشاركين وبقية الحضور ، حتى مرت في ظروف جيدة طبعها الحضور المتميز والوازن لكل الفعاليات المحلية من سلطات وممثلي المصالح اللاممركزة واعضاء المجلس الجهوي وفعاليات المجتمع المدني وممثلي المنابرالاعلامية.
“انفابريس” واكبت هذا الحدث الهام أول بأول وسجلت ارتسامات بعض المشاركين فيه من المغرب و من خارجه التي جاءت كما يلي: