عين على العالم

الفاتيكان يشهد تحولًا تاريخيًا: انتخاب روبرت بريفوست كأول بابا أمريكي

أنفابريس  //

اعلن الفاتيكان اليوم الخمبس، أن الكاردينال الأميركي، روبرت فرنسيس بريفوست، أول بابا ينحدر من الولايات المتحدة وقد اتخذ له اسم ليون الرابع عشر.

والبابا الجديد مولود في شيكاغو، وكان مساعدا مقربا من البابا الراحل فرنسيس.

ويعرف في أوساط حكومة الفاتيكان بانه شخصية معتدلة قادرة على التوفيق بين وجهات النظر المتباينة.

وفي نفس السياق شهدت مدخنة كنيسة سيستينا في الفاتيكان إيذانا بانتخاب بابا جديد من جانب الكرادلة المنعزلين في المجمع المغلق منذ الأربعاء.

وعلا التصفيق وصيحات الفرح في أوساط آلاف الأشخاص المحتشدين في ساحة القديس بطرس لمتابعة الحدث وراح البعض يصوّر الدخان الأبيض بهاتفه المحمول، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.

ودقت أجراس بازيليك القديس بطرس وكنائس أخرى في روما ابتهاجا بانتخاب البابا.

ويُكشف في فترة لاحقة عن هويّة البابا السابع والستين بعد المئتين مع خروج عميد سنّ الكرادلة إلى شرفة بازيليك القديس بطرس لينطق بالعبارة اللاتينية الشهيرة “أبيموس بابام” (لدينا بابا) قبل الإعلان عن هوّية الحبر الأعظم والاسم الذي اختاره لحبريته.

ثم يخرج الرئيس الجديد للكنيسة الكاثوليكية التي تضمّ 1,4 مليار كاثوليكي في العالم ليعطي أولى بركاته لمدينة روما والعالم.

وانتخب البابا الجديد إثر عملية تصويت كانت مفتوحة على كلّ الاحتمالات نظرا للعدد القياسي للكرادلة المشاركين فيها.

وقد أجمعت غالبية الثلثين على اسمه، أي أنه حصد 89 صوتا على الأقلّ. لكن نظرا للسرية المطلقة المحيطة بالمجمع المغلق، لا يفصح عن تفاصيل العملية الانتخابية.

وسيخلف البابا فرنسيس الذي توفّي في 21 نيسان/أبريل عن 88 عاما في ختام حبرية دامت 12 سنة.

بدأت أعمال المجمع المغلق (كونكلاف) المضبوطة جدا، بصلاة أقامها الكرادلة الذين حلفوا اليمين بعد ذلك باللاتينية واضعين أيديهم على نسخة من الإنجيل بالمحافظة على السرية التامة وإلا تعرضوا للحرمان الكنسي.

ثم باشر الكرادلة الناخبون الـ133 جلساتهم المغلقة أمام جدارية ميكيلانجيلو المهيبة التي تمثل “يوم الدينونة” في كنيسة سيستينا وقد أخذت منهم هواتفهم وقطعت شبكات الاتصالات بين جدران حاضرة الفاتيكان.

ويغطي هذا الحدث أكثر من ستة آلاف صحافي حولوا مشارف ساحة القديس بطرس إلى صالة تحرير واسعة في الهواء الطلق لما يثيره هذا الحدث من اهتمام في العالم بأسره ولا يقتصر على الأوساط الدينية.

وكثرت المراهنات عبر الانترنت حول هوية البابا المقبل وركزت على الإيطاليين بييترو بارولين وبييرباتيستا بيتسابالا والمالطي ماريو غريش مرورا برئيس أساقفة مرسيليا الفرنسي جان مارك أفيلين والفيليبيني لويس أنطونيو تاغلي.

وكثيرة هي التحديات التي تنتظر البابا الجديد، من تراجع شعبية الكنيسة في أوروبا إلى مالية الفاتيكان مرورا بالتصدّي لظاهرة التحرّش بالأطفال في الكنيسة وتراجع الدعوات الكنسية.

ولا بدّ له من أن يعيد اللحمة إلى التيّارات المختلفة في المؤسسة الكنسية.

وخلال القدّاس الإلهي الذي أقيم الأربعاء قبل انطلاق أعمال المجمع المغلق، قال عميد سن مجمع الكرادلة الإيطالي جوفاني باتيتسا ري في عظته إن البابا المقبل أمام “منعطف معقّد في التاريخ”، داعيا إلى “المحافظة على وحدة الكنيسة” و”التخلّي عن الاعتبارات الشخصية” في “هذا الخيار الذي يكتسي أهمّية قصوى”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى