
قبيلة ايت لحسن تستنكر حادث المقبرة واستفزازات المتورطين فيه.
أنفابريس/ كليميم
شيعت نهاية الاسبوع الماضي قبيلة ايت لحسن، أحد ابنائها الذي وافته المنية ،بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج،واثناء مراسم دفنه بمقبرة بلدة القصابي مسقط رأسه حوالي15كلم شرق كليميم. تفاجأ المشيعون بعناصر محسوبة على جبهة البوليزاريو ،يرفعون شعارات ويضعون علم الجبهة على قبر الفقيد،ما اعتبروه استفزازا لمشاعرهم الدينية والوطنية، واستغلال بشعا لحادث مأسوي يتم تسيسه ،فانفضوا من حولهم،تاركين المجموعة التي لايتجاوز عددافرادها ستة افراد منهم من هم بزي عسكري بمفردهم داخل المقبرة.

وقد خلف الحادث لغطا كبيرا في وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المنابر الاعلامية،ما ولد جوا من الدهشة والاستنكارلدى كل الأوساط داخل قبيلة ايت لحسن، وكل المتتبعين لهذاالحدث داخل الإقليم وخارجه، على إثر استغلال هذا المأثم ،من قبل من اعتبروا دخلاء على قبيلة ايت لحسن كماجاء في البيان الذي اصدرته امس الاحد، في تجمعها الحاشد ساعات قليلة بعد وقوع الحادث .
وللاشارة فقبيلة ايت لحسن تعتبر إحدى اكبر قبائل تكنى بوادنون، من حيث تاريخها المشهود لها فيه بالوطنية والعلم والجود،وحدودهاالجغرافية بوادنون، الممتدة على طول شريط فلاحي يبتدئ من لكصابي الى تيدركيت مرورا برأس اومليل.
ويشهد لقبيلة ايت لحسن بوطنيتها الصادقة، وانخراط عددمهم من افرادها في الجيش الملكي إبان حرب الصحراء ،وكذا فترة المقاومة وجيش التحرير ضد الاستعمارين الفرنسي والاسباني بجنوب المغرب.
فضلا عن وجود شخصيات اخرى من القبيلة في مناصب سامية بوزارة الداخلية ،وعددمن المؤسسات العمومية،ولم يسجل للقبيلة اي تأخر عن الواجب
الوطني ،اوكل ما من شانه ان يشكك في وطنيتها.
ودرئ للمفسدة كما يقول الفقهاء ،فقد اجتمعت القبيلة امس بمدشر لكصابي بالضبط بمنطقة اميرمان بحضور شيوخها واعيانها، وبعض ممثلي قبائل الصحراء بالمنطقة، من اجل شجب واستنكار ما حدث ،والتأكيد على بيعة القبيلة للعرش العلوي المجيد، واعتبار ان الحادث هو مجرد صيحة في واد ،ولايعدو ان يكون مؤشرا على نهاية مسرحية هزلية، تم اخراجها بحمادة تندوف ،في محاولة يائسة للنيل من الاجماع الوطني، حول مغربية الصحراء، وتلاحم قبائلها وراء العرش العلوي المجيد .
وقد القيت كلمات في هذا التجمع القبلي الكبير ،وكانت من ضمنها كلمة قوية لاحد اعيان قبائل الصحراء الاستاذ” محمد الصباري”النائب الاول لرئيس مجلس النواب ،وكلمة لاحد شيوخها “عبد الله الصالحي” تلتها كلمات اخرى لعدد من الاعيان وشيوخ القبيلة، ليختم اللقاء بتلاوة بيان ادانة وشجب لما حدث من قبل المجتمعين.


