أنفابريس //
في خضم الاحتجاجات المتواصلة التي يقودها شباب ما بات يُعرف بـ”جيل زد” في عدد من المدن المغربية، خرج الأمين العام لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، الميلودي موخاريق، بتصريحات قوية، انتقد فيها الحكومة الحالية، واصفًا الحوار الاجتماعي معها بـ”غير الجاد” و”المغشوش”.
وفي تصريح إعلامي مفاجئ، قال موخاريق إن “حوارات الحكومة مع النقابات الأكثر تمثيلية أصبحت تفتقد للجدية والمصداقية، والدليل أن كل ما يتم الاتفاق عليه خلال جلسات الحوار لا يُنفّذ على أرض الواقع”، مشيرًا إلى أن “الحكومة تتخذ القرارات بشكل انفرادي، دون إشراك الشركاء الاجتماعيين في صياغة السياسات العمومية، خاصة تلك ذات الطابع الاجتماعي”.
وأضاف موخاريق أن الحكومة تتحمل كامل المسؤولية في عدم تنفيذ مجموعة من الالتزامات التي تم الاتفاق عليها مع النقابات، مشددًا على أن هذا النهج يكرّس ما وصفه بـ”تغوّل القرار الحكومي”، ويُفقد الحوار الاجتماعي مصداقيته كأداة لحل الأزمات وتحقيق التوازن الاجتماعي.
وأوضح المسؤول النقابي أن تجاهل رأي النقابات في عدد من القرارات الحكومية “يؤكد أن الحوار مع الحكومة الحالية يبقى شكليًا وغير منتج”، وهو ما ينعكس سلبًا، بحسب قوله، على الأوضاع الاجتماعية لفئات واسعة من المغاربة، خاصة الطبقة العاملة.
وفي تعليقه على الاحتجاجات الشبابية الأخيرة، أكد موخاريق أن حراك “جيل زد” يعكس فشل الحكومة في الاستجابة لتطلعات المغاربة، خصوصًا الشباب، واصفًا هذه الاحتجاجات بأنها “نتيجة حتمية لحصيلة حكومية ضعيفة، لم تكن في مستوى طموحات المواطنين”.
وقال موخاريق: “احتجاجات أبناء هذا الجيل مشروعة، وحان الوقت لتحقيق مجموعة من المطالب الأساسية المرتبطة بالحياة اليومية للمواطنين، وعلى رأسهم الشباب”، داعيًا إلى تغيير جذري في السياسات الاقتصادية والاجتماعية، يضع الإنسان في صلب الأولويات ويستجيب لمطالب العدالة الاجتماعية والكرامة والفرص المتكافئة.
