أنفابريس //
استهل النائب البرلماني عن دائرة أكادير اذاوتنان الدكتور جمال الديواني كلمته بتوجيه الشكر والتقدير للمبادرة التي جمعت مختلف القوى السياسية حول مائدة الحوار والتفكير الجماعي لمجلس جماعة أكادير حول الأحداث الأخيرة التي عرفها الشارع المغربي، مؤكدًا أن ما شهدته البلاد من احتجاجات سلمية – رغم ما رافقها من بعض الانزلاقات – يندرج في إطار التعبير الدستوري المشروع عن الرأي، وهو ما تفاعل معه حزب الاستقلال بصدر رحب وبروح المسؤولية الوطنية. وأشاد الديواني بمستوى حرية التعبير التي تميز التجربة المغربية، معتبرًا إياها مكسبًا ثمينًا يجب صونه وتطويره، لكنها في الوقت ذاته تُحَمِّل الجميع مسؤولية المساهمة في إيجاد أجوبة عملية للقضايا المطروحة، خاصة المنتخبين الذين يقع على عاتقهم ترجمة المطالب إلى سياسات واقعية. وأكد أن المغرب حقق تقدمًا ملموسًا في مجالات متعددة، غير أن الشباب ما زال يفتقد الإحساس المباشر بهذا التحول، داعيًا إلى توافق وطني حقيقي لبناء جيل جديد كما دعا إليه جلالة الملك، جيل قادر على تجاوز منطق المغرب بسرعتين وتحقيق العدالة المجالية. واختتم بالتشديد على أن حزب الاستقلال احتضن هذه المبادرة بروح بناءة وسيواصل انخراطه الفاعل فيها، إيمانًا منه بأن الوطن لا يُبنى إلا بالتشارك والمسؤولية الجماعية.
