انفابريس/ بقلم عبدالواحد فاضل
تتسارع الأحداث في قلب المدينة العثيقة بالبيضاء حيث يحمل غالبية السكان الأصليين أمتعتهم واغراضهم مغادرين المنازل قصريا صوب المجهول،مع استمرار تخادل وتقاعس ممثليهم في المجالس.رغم قساوة تفعيل تلك القرارات الجائرة لوكالة حضرية تحصد الأخضر واليابس…بقي المستشار أو المنتخب حبيس حساباته الضيقة وتاه وسط براثين اللامبالاة.
موضوعنا اليوم حول ممثلي المجالس الذين تخلفوا، وتركوا سكان المدينة القديمة يتصارعون ويتخبطون في مشاكل وتداعيات ملف الدور الآيلة للسقوط.حيث ضرب الحق في السكن اللائق عرض الحائط…ولم يستطيع قاطني المباني التاريخية إيجاد حلول كفيلة للحصول على العدالة الإجتماعية.
تستمر النزاعات الجانبية مع أعوان سلطة مدفوعين من طرف موظفي الوكالة للضغط على السكان وإجبارهم على مغادرة المنازل في غياب التعويض عن الضرر، جراءالقصور الذي تعرفه المساطر والقوانين المعتمدة بالإضافة للخبرات الضعيفة المبنية على العين المجردة، وقدم المنازل.
لا زال مستشارونا في “دار غفلون” غير مكثرتين بما يقع،أو غير مبالين…مختفون عن الأنظار منذ استحقاقات 2021..لا يتفاعلون ولا يترافعون عن هذه الملفات المصيرية…خاضوا في صراعات شخصية وتركوا المدينة القديمة تصارع من أجل البقاء ومن أجل تحقيق المصير.
موسميين بكل معنى الكلمة،ينتظرون الدورات العادية للمجالس لكي يبرزو عضلاتهم في التفاهات وفي الحسابات والمصالح الخاصة.
سخط وغضب عارم في أوساط السكان وسط الأزقة والأحياء الكارثية على منتخبون كانوا يجوبون هذه الأماكن لجمع الأصوات التي بوأتهم تلك الكراسي المؤقتة والتي ستنزلق بهم عند نهاية الولاية الإنتخابية، وستجعلهم عرضة للكراهية والإستهجان.
سكان غاضبون ومستشارون مختفون…وأسئلة جوهرية لتوضيح المضمون…..
أين إختفى المستشارون؟
من يترافع على ملف الدور الآيلة للسقوط بدل المنتخبون؟
من المسؤول عن هذا المشهد السياسي الرديئ؟
هل المدينة القديمة أصبحت خارج التقطيع الإنتخابي؟
هل المنتخب على علم بالمشاريع المستقبلية داخل أسوار المدينة؟
لماذا كل هذا التخادل؟
:
