اقلام انفا بريس

الدارالبيضاء:مقاطعة مولاي رشيد… إيه اللي جابك هنا !!!

أنفابريس// بقلم: عبدالواحد فاضل

يعتبرونه الحلقة الأضعف في نسيج وسلم، إنكسر بسبب.      إنهيار سقف العدالة الإجتماعية،حيث عاش عامل النظافة،  وسط ركام من الأزبال،أرحم بكثير من تدبير قاسي،وقاصي للجانب الإنساني.

موضوعنا اليوم من قلب مدينة الدار البيضاء،والتي        يستفيق سكانها على شوارع وأزقة نظيفة،بعد مرور            عمال،خارج بيولوجية النوم،وأمام مخاطر الليل،                      ومخلفات وبقايا إستهلاك بشري لا يرحم.

كابران،وشاف،ومدير هي رقابة وتدرج إداري، يضغط.            بقوة لكي ينصهر عامل النظافة في لعبة تتقادفها الأرجل،        التي وطأت على الأزبال،ولم تتحسس مرارة الإشتغال في    مجال عبث به آخرون لكي تبدو المدينة،في حلة جميلة.            ويتبوأ المسؤول مقعدا جديدا و رتبا ليست من حقه،بعدما مارس إختصاص متعفن،وضغط على عامل، يتقاضى أدنى الأجور ويعيش في عالم مقهور.

العيب فينا،ونحن لا ندري كيف سنتخلص من عقلية القطيع،
ونقيم أعمال الناس،من خلال النتائج التي تقدم على أرض  واقع متسخ، بحيث لا بد من المرور عبر غسالة كبيرة لكي ننظف،من ترسبات أفكار إقطاعية غير إنسانية.

وحتى أصف لكم مدى وساخة الكراسي النيابية،كان ولابد        من سرد حديث الاسبوع عن عامل نظافة بحي مولاي رشيد، خرج من عنق الزجاجة،بعد سقوط مفاجئ من صناديق الإقتراع الأخيرة، ليرتقي في مجتمع المظاهر والأكاذيب،وينزع لباس عمال النظافة،في إتجاه المؤسسة الدستورية،ويضع أصبعه في أعين ذلك “الكابران والشاف والمدير”،لكن رؤيته هناك،تغيرت وسط الإجتماعات والمأكولات الفاخرة،بالإضافة لإرتياد الفنادق وما إلى ذلك،حيث تجرد تدريجيا من سنوات الشطابة،التي تذكره بتلك القساوة،التي مورست عليه.

خرج صديقنا لكي ينتقم من جسده السابق,ويعطي الأوامر الجائرة فوق رؤوس العمال،حيث لبس معطفا سياسويا        أوسع وحافظ على أجره الشهري، رغم إستغناءه عن الشطابة،حيث لم يعد جزأ من خفافيش الظلام،وأضحى    يراقب من الأعلى بعد مصاحبة ومرافقة التدبير المفوض

سيبقى عامل النظافة،الأشرف والأرقى في المنظومة ككل    رغم قساوة المجال والتدبير،وصراعه مع مواطن لا يبالي،    رامي للأزبال،وآخر مريض بإلتقاط الصور من أجل محاصرة مسؤول،يزيد من وثيرة الضغط، على عامل برئ براءة الدئب. من دم يوسف.

أسئلة لرفع الحيف عن عامل النظافة،ودعوة لتسوية اوضاعه المزرية،وعدم إستعماله في اللعبة السياسوية…. و هي كالتالي؟

هل نجح فعلا التدبير المفوض للأزبال؟

كيف تبدو الآن مدينة الدارالبيضاء من حيث النظافة؟

هل أصبح عامل النظافة الحلقة الأضعف في العمل الجماعي؟

هو عامل النظافة الذي سقط سهوا من صناديق الإقتراع ؟

هل يتقاضى نفس أجر عامل النظافة، رغم تغيير الملابس
و الصفة؟

كيف سيثم تنظيف عقلية مواطن يرمي الأزبال في الأزقة، و لا يحترم عمال النظافة؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى